للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو في بعضِ النُّسَخِ دون بعض، وهو مِن أهل "الرَّي".

روى أيضًا عن: أبي لقمان محمّد بن عبد الله بن خالد، وأَخَذَ القراءةَ عن: أبي محمّد الحسن بن عليّ بن زياد.

روى عنه: جعفرُ بنُ إدريس المقرئ.

نقلتُه مِن خَطَّ القُطْبِ الحَلَبِيِّ (١) مِن "تاريخِه"، وساقَ بسندِه إلى جعفر بنِ إدريس، عن أحمد بنِ موسى، عن أبي، لقمان، سألتُ الشافعيَّ فقلتُ: يا أبا عبد الله؛ عن غسل بول الجارية ونضح بول الغلام؟ فأجابَ بما نَقَلَه ابنُ ماجه عن ابنِ معقل عن أبي اليمان.

فكأنّ "أبا اليمان" مُحَرَّفٌ مِن "أبي لقمان" و "أبو لقمان" هو الصواب.


= الشافعيَّ عن حديث النّبيّ "يُرشُّ من بول الغلام، ويُغسلُ من بول الجارية"؛ والماءانِ جميعًا واحد؟! قال: لأنّ بولَ الغلامِ من الماء والطين، وبولَ الجاريةِ من اللّحم والدّم، ثمّ قال لي: فهمتَ؟ -أو قال: لقنتَ؟ - قال: قلتُ: لا، قال: إنّ الله تعالى لما خَلَقَ آدم خُلِقَتْ حوّاء من ضلعه القصير، فصار بولُ الغلام من الماء والطين، وصار بولُ الجارية من اللّحم والدّم، قال: قال لي: فهمتَ؟ قلت: نعم، قال لي: نفعكَ اللهُ به) اهـ.
كذا في مطبوعة "السُّنَن"؛ على أنّه من زيادات أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطّان القزوينيّ -راويةِ "سُنَنِ الإمام ابن ماجه"-، وليس من رواية الإمام ابن ماجه.
والذّي يلفتُ الانتباهَ في ذلك: أنّ محقِّقي "السُّنَن" وضعوا جملة (قال أبو الحسن بنُ سلمة) بين، معقوفتينِ، هكذا: []، وذكروا في (١/ ص ٣٣١: الحاشية رقم ٢) أنّه كُتِبَ على هامش إحدى النسخ الخطّية: (هذا في بعض الأصول، وساقطٌ في أكثرها).
فلعل الحافظ ابن حجر وقف على نسخة من "سنن الإمام ابن ماجه" فيها رواية ابن ماجه نفسه عن أحمد بن موسى بن معقل، والله تعالى أعلم.
(١) هو الحافظ قطبُ الدّين، أبو عليّ، عبد الكريم بن عبد النُّور بن مُنير، الحلبيّ، ثمّ المصريّ، جمع لمصر تاريخًا حافلًا، لكنّه لم يُكمله، وتُوفِّي في سنة (٧٣٥ هـ). انظر ترجمتَه في: "الدُّرَر الكامنة" (٢/ ٣٩٨ - ٣٩٩).