للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشهيد، أبو عبد الله، كان جَدُّه مالكٌ أحدَ نُقباءِ بني العبّاس في أوّلِ الدّولةِ (١).

وروي أحمدُ عن: مالك، وابن عيينة، وحمّاد بن زيد، وغيرِهم.

وعنه: أحمدُ بنُ إبراهيم الدَّوْرَقيّ، وابنُه عبد الله، وسلمةُ بنُ شَبيب، وغيرُهم.

قال ابنُ معين: خَتَمَ اللهُ له بالشّهادةِ، وكان عنده مصنّفات هشيمٍ، وعن مالكٍ أحاديث كبار، وما كان يُحَدِّثُ؛ يقولُ: لستُ موضع ذاك (٢).

وقال مُطَيَّن: قُتِلَ سنةَ إحدى وثلاثين ومئتين (٣).

زادَ أحمدُ بنُ كامل: في شعبان (٤).

وقال السرّاجُ: قُتِلَ في غُرّةِ رمضان (٥).

قال الخطيبُ: وكان قَتْلُه في خلافةِ الواثقِ؛ لامْتِناعِه عن القولِ بِخَلْقِ القرآنِ (٦).

وقال أبو بكر الصولي: كان أحمدُ يأمرُ بالمعروفِ ويَنهى عن المنكرِ لما كان المأمونُ بخُراسان، فلمّا قَدِمَ بغدادَ اسْتَتَرَ أحمدُ، ثمّ تحرك أمرُه في أيّامِ الواثقِ، واجتَمَعَ إليه خَلْقٌ، وعَزَمَ أصحابُه على الوثوبِ ببغداد، فنَمَّ عليهم قومٌ، فأمسكَهم إسحاقُ بنُ إبراهيم الطاهري،


(١) كما ذكر الخطيبُ في "تاريخه" (٦/ ٣٩٧).
(٢) "سؤالات ابن الجنيد لأبي زكريا يحيى بن معين" (ص ٣٤٦).
(٣) "تاريخ بغداد" (٦/ ٤٠٠).
(٤) المصدر السابق (٦/ ٤٠٣)
(٥) المصدر السابق (٦/ ٤٠٥)، وكذا أرّخه ابنُ حبّان في "الثقات" (٨/ ١٤).
(٦) "تاريخ بغداد" (٦/ ٤٠٠).