للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى الدارقطني في "غرائب مالك" من طريق [علي بن نَصْر] (١) الجَهْضَمي قال: قالوا لأبي عاصم: إنهم يخالفونك في حديث مالك في الشفعة؛ فلا يذكرون أبا هريرة؟ فقال: هاتوا من سَمِعَهُ مالك في الوقت الذي سمِعْتُهُ منه، إنما كان قَدِمَ علينا أبو جعفر مكة، فاجتمع الناس إليه، وسألوه أن يأمر مالكًا أن يحدِّثَهم؛ فأمره، فسمعْتُهُ في ذلك الوقت.

قال علي بن نصر: وكان ذلك في حياة ابن جُرَيج: لأنَّ أبا عاصم خرج من مكة إلى البصرة في حياة ابن جريج أو حيث مات ابن جريج: ثم لم يعدْ إلى مكة مات.

وهذا يَدُلُّ على أن أبا عاصم مَكيٌّ تحول إلى البصرة.

(وفي "الزهرة": روى عنه البخاري خمسة وأربعين.

وقال الذهبي: تَنَاكد العقيليُّ في ذكره، وساق له حديثًا خولف فيه، قال: وذكروا له أن يحيى بن سعيد تكلم فيه، فقال: إذا لم أذكر فلست بحيٍّ ولا ميت (٢).

ثم قال الذهبي: لم أجده في كتاب العقيلي (٣)) (٤) (٥).


(١) في الأصل: (نصر بن علي)، والمُثبت من: (م)، وهو الصواب في اسمه.
(٢) "الضعفاء الكبير" (٢/ ٦١٠).
(٣) ميزان الاعتدال (٢/ ٢٩٨) تقدَّم عزو كلام العُقيلي، فلعلَّ الكلام سَقَط من نسخة الحافظ الذهبي لكتاب العقيلي، والله أعلم.
(٤) ما بين قوسين لم يرد في (م).
(٥) أقوال أخرى في الراوي:
- سئل ابن معين عن عدد ممَّن روى عن سفيان؛ فقيل: أبو عاصم النبيل، وعبد الرزاق، وقَبيصة، وأبو حُذيفة؟ فقال: ضعفاء. "سؤالات ابن محرز" (ص ١٦٠) رقم: (٥٠٤).
- قال الإمام أحمد: أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي عاصم. "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٤٦٤).