للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزُّبَير دعا إلى طاعة عبد الملك، وأَخْرَج طلحة بن عبد الله بن عَوْف، وكان وَالِيًا لعبد الله بن الزبير (١).

وقال أبو زرعة: ثقة (٢).

وقال خليفة: بعثه عبد الملك إلى المدينة فغَلَبَ له عليها، وولاه إيَّاها (٣). سنة اثنتين وسبعين، ثم عزلَهُ في سنة ثلاث وسبعين، وول وولَّى الحجاج بن يوسف (٤).

قلت قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن طارق قاضي مكة فقال: ثقة (٥).

وقد عَاب ابن عَسَاكر على ابن أبي حاتم هذا الكلام، فقال في ترجمة طارق بن عمرو: وَهِمَ ابن أبي حاتم من وجوه؛ أحدها: قوله "قاضي مكة" وإنما كان ذلك بالمدينة، والثاني: في قوله: "روى عن جابر" وإنما قَضَى بقوله، والثالث: قوله: "روى عنه سليمان" وإنما حكى فعلَه (٦).

يعني أنَّ سليمان بن يَسَار روى الحديث عن جابر بلا واسطة (٧).

قلت: ويؤيد ذلك ويزيده إيضاحًا ما رواه عبد الرزاق في "مصنفه" عن ابن جُرَيج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أَعْمَرَتِ امرأةٌ بالمدينة حائطًا لها ابنًا لها، ثم توفي وترك ولدًا وتوفيت بعده وتركت وَلَدين آخرين، فقال ولدُ


(١) "تاريخ دمشق" (٢٤/ ٤٣٠).
(٢) "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٨٧).
(٣) زاد في هامش (م) (آخر).
(٤) "التاريخ" (٢٦٨).
(٥) "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٨٧).
(٦) "تاريخ دمشق" (٢٤/ ٤٣٣).
(٧) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٤٨ - ٤٩).