للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال عبد الرزاق: سمعت مَعْمَرًا يقول: اجتمعت أنا وشعبة والثوري وابن جُرَيج فقدم علينا شيخٌ فأَمْلَى علينا أربعة آلاف حديث عن ظَهْر قَلْب فما أخطأَ إلا في موضِعَين، ونحن نَنظُر في الكتاب لم يكن الخطأ منا ولا منه، إنما كان من فوق، وكان الرجل طلحة بن عمرو (١).

قال البخاري، عن يحيى بن بُكَير: مات سنة اثنتين وخمسين ومائة (٢).

وكذا أَرَّخَهُ ابن أبي عاصم.

قلت: وكذا قال ابن سعد، وزاد: كان كثيرَ الحديث، ضعيفًا جدًا، مات بمكة (٣).

وقال علي بن المديني عن ابن مهدي: قدم طلحة بن عمرو يعني البصرة فَقَعَد على مِصْطَيَّة (٤) واجتمعَ الناسُ، فَخَلَوْتُ به أنا وحسين بن عربي وذكرنا له الأحاديث - يعني المنكرة -، فقال: أستغفر الله وأتوب، فقلنا له: أُقْعد على مِصْطَبَّة وأخبر الناس، فقال: أخبروهم عني.

وقال البزار: ليس بالقوي، وليس بالحافظ (٥).


(١) المصدر السابق (٤/ ١٠٧)، وعلق على هذه القصة الحافظ الذهبي في "ميزان الاعتدال" (٢/ ٣١١) فقال: (رواها ابن عدي بإسناد صحيح، وفي نفسي منها)، والسبب غرابة القصة فإن طلحة هذا مشهور بالضعف، وهذه القصة تدل أنها شديد الضبط!!
(٢) "التاريخ الأوسط" (٣/ ٥٢٧).
(٣) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٥٦).
(٤) المِصْطَيَّة: بكسر الميم، وتشديد الباء الموحدة، وهي مجتمع الناس، ومكان يُرفع عن الأرض كالدُّكان للجلوس والنوم؛ يُتقى به من هوامِّ الليل. انظر: "النهاية" لابن الأثير (ص ٥١٦)، و "تاج العروس" (٣/ ١٩٤).
(٥) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٨٠)، وفي "مسنده" عبارةٌ نحوها، قال: (هذا الحديثُ لا نَعلمُ رَوَاهُ عَنْ عَطَاء إلا طلحة بن عمرو، وعقبة بن عبد الله الأصم، وجميعًا فغَيرُ حافظين، وإن كان قد روى عنهما جماعة فليسا بالقويين) "البحر الزخار" (١٦/ ١٩١).