للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال النَّسَائِي: ليس به بأس (١).

وقال خليفة بن خياط: مات في ولاية بِشْر بن مَرْوَان سنة أربع وسبعين (٢).

قلت: وكذا أَرَّخه ابن سعد، وقال: كان ثقة، وله أحاديث (٣).

وقال البزَّار: هو صالح الحديث، وأما حَبِيب بن أبي ثابت فروى عنه مناكير، وأَحسبُ أن حَبيبًا لم يسمعْ منه، ولا نعلمُهُ روى إلا عن عليٍّ؛ إلا حديثًا أخطأ فيه مِسْكين بن بُكَير؛ فرواه عن الحجاج عن أبي إسحاق عن عاصم عن ابن أبي بَصِير عن أُبي بن كعب، وهذا مما لا يُشك في خطئِهِ (٤).

يعني أن الحديث معروفٌ لأبي إسحاق، عن ابن أبي بَصِير، ليس بينهما عاصم، مع الحجاج أن مِسْكينًا لم يتفرد بهذا؛ قد رواه معمَّرُ بن سليمان الرقيُّ، عن الحجاج كذلك (٥).

والوهم فيه من حجَّاج بن أَرْطَاة.

وقال أبو إسحاق الجوزجاني: هو عندي قريب من الحارث، روى عنه أبو إسحاق حديثًا في تطوع النبي سِتَّ عشرة ركعة، فيا لعباد الله أما كان ينبغي لأحد من الصحابة وأزواج النبي يحكي هذه الركعات! - إلى أن قال -: وخالفَ عاصمٌ الأُمَّةَ واتفاقَها، فروى أن في خمس وعشرين من الإبل خمسًا من الغنم (٦).


(١) ذكر الحافظ مغلطاي أن الذي وقف عليه قوله: (لا بأس به). "الإكمال" (٧/ ١٠٦).
(٢) "تاريخه" (ص ٢٧٣).
(٣) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٣٤٢).
(٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ١٠٦).
(٥) أخرجه ابن جميّع في "معجم الشيوخ" (ص ١٥٩).
(٦) "أحوال الرجال" (ص ٤٣).