للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الزبير: كان من أحسن الناس خَلْقًا، وكان عبد الله بن عمر يقول: أنا وأخي عاصم لا نُسَاب الناس (١).

قال: وكان عمر طلَّق أُمَّهُ، فتزوجها يزيد بن جارية، فولدت له ابنه عبد الرحمن، فركب عمر إلى قباء فوجد ابنَهُ عاصمًا يلعَبُ مع الصبيان، فحمله بين يديه، فأدركته جَدَّتُه الشموس بنت أبي عامر فنازَعَته إياه، حتى انتهى إلى أبي بكر فقال له أبو بكر: خل بينها وبينَهُ، فما راجعه، وأَسلمهُ لها، روى ذلك غير واحد من علمائنا (٢).

قال: وروى هشام بن عروة عن أبيه، عن عاصم قال: زوجني أبي، فأنفق علي شهرًا (٣).

وقال السري بن يحيى، عن محمد بن سيرين: قال فلان وسمى رجلًا: ما رأيت رجلًا من الناس إلا لا بد أن يتكلم ببعض ما لا يريد، غير عاصم بن عمر (٤).

قال ابن حبان: مات بالرَّبَذَة (٥).


(١) "نسب قريش" لمصعب الزبيري -عَم الزبير- (ص ٣٥٣)، وأخرج ابن وهب في "جامعه" (ص ٥٤٨) رقم: (٤٤٢): عن عاصم بن عمر بن الخطاب أنه كان يقوله: (لا أساب أحدًا أبدًا تركني أدخل بيتي، فليقل ما بدا له).
(٢) المصدر السابق، وذكر القصةَ مختصرة ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٧/ ١٥).
(٣) "نسب قريش" (ص ٣٥٤).
وفي هامش (م) زيادة: (ملخص، ثم دعاه فأخبره أن ما وليه من المال أمانة لا يحل إلا بحقِّهِ وأنَّه لا يزيده من شهر والجائع يُنَمِّي مالَهُ ليَتَّجِر فيه).
(٤) "أنساب الأشراف" للبلاذري (١٠/ ٤٥٩).
(٥) "الثقات" (٥/ ٢٣٤).
والرَّبَذَة: (بفتح أوّله وثانيه، وذال معجمة مفتوحة، من قرى المدينة، على ثلاثة أيّام قريبة من ذات عِرْق، على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكّة، وبهذا الموضع =