للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى له أبو داود وابن ماجه حديثًا واحدًا في القول في الافتتاح، من رواية شعبة، عن عمرو بن مُرَّة، عن عاصم العنزي (١).

ورواه حُصَين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن مرة فقال: عن عَمَّار بن عاصم العنزي (٢).


(١) أبو داود في "السنن"، كتاب: الصلاة، باب: ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، برقم: (٧٦٤)، وابن ماجه في "السنن"، أبواب: إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: الاستعاذة في الصلاة، برقم: (٨٠٧).
(٢) في هامش: (م) (وقع في سياق الطبراني عن عاصم رجل من عنزة، ومنهم من سمَّي العنزي عمار بن عاصم).
والرواية التي ذكرها المصنف قد أخرجها الطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ ١٣٥، برقم: ١٥٧٠) من طريق يحيى الِحمَّاني، عن عبدالله بن إدريس، عن حصين به. وقد اختلف فيه على ابن إدريس:
- فرواه يحيى الحماني كما تقدم وقال فيه: (عَمَّار بن عاصم)، ويحيى بن عبدالحميد الحِمَّاني قد رماه كلُّ من الإمام أحمد ومحمد بن عبدالله بن نمير بالكذب "التاريخ الكبير" للبخاري (٨/ ٢٩١) "وميزان الاعتدال" (٥/ ١٣٠)، وضعفه النسائي "الضعفاء" (ت: ٦٢٥)، واتَّهِمَ أيضًا بسرقة الحديث "ميزان الاعتدال" (٥/ ١٣٠).
- وخالفه أبو بكر بن أبي شَيْبَة، كما في "المصنف" (٢/ ٣٩٧ برقم: (٢٤١١)، ومحمد بن العلاء، "تهذيب الآثار" للطبري (٥/ ٦٤١ برقم: (٩٤٨)، وعبدالله بن سعيد بن الأَشَج، "صحيح ابن خُزيمة" (١/ ٥٣١ برقم: ٤٦٩)، فرواه ثلاثتهم عن عبدالله بن إدريس عن حُصَين عن عمرو بن مُرَّة عن عَبَّاد بن عاصم به.
وقد تابع عبدالله بن إدريس محمدُ بنُ الفضيل؛ فقال في روايته عن حصين: (عباد بن عاصم) ولم يقل: (عمار)، وأخرج روايته ابن خزيمة في "الصحيح" (١/ ٥٣١) برقم: (٤٦٩)، والبزار في "المسند" (٨/ ٣٦٦) برقم: (٣٤٤٦).
وعليه فالمحفوظ في حديث حُصَين هو عباد بن عاصم، والله أعلم.
قال ابن خزيمة: (وعاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان، لا يدرى من هما، ولا يعلم الصحيح ما روى حصين أو شعبة). "صحيح ابن خزيمة" (١/ ٥٣١ برقم ٤٦٩).