للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلتُ: إنّما قال خليفةُ: ماتَ أبانُ في خلافةِ يزيد بنِ عبد الملك (١)، ثمّ ذَكَرَ وفاةَ يزيد سنة خمسٍ ومئة (٢).

وكذا قال ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" (٣).

وقال البخاريُّ: قال خالدُ بنُ مخلد: حدّثني الحكمُ بنُ الصلت، حدّثنا أبو الزناد، قال: ماتَ أبانُ قبل يزيد بنِ عبد الملك (٤).

وحَكى في "التاريخِ" (٥) عن مالكٍ أنّه كان قد عَلِمَ أشياءَ مِن قضاءِ أبيه، وكان معلِّمَ عبد الله بنِ أبي بكر (٦).


(١) كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب): "يزيد بن عبد الله".
(٢) "تاريخ خليفة بن خياط" (ص ٣٣١ و ٣٣٦).
(٣) (٤/ ٣٧).
(٤) "التاريخ الأوسط" (١/ ١٨٢)؛ إلا أنّ فيه: (مات أبان قبل عبد الملك بن مروان)، وهو كذلك فيما نقله عنه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (٦/ ١٥٧ - ١٥٨)، وتعقّبه بقوله: (كذا قال، والمحفوظ في وفاتِه ما تقدّم) -أي ما ذكره أوّلًا عن خليفة بن خياط من وفاته في خلافة يزيد بن عبد الملك-.
ولعلّه تحرّف في "التاريخ الأوسط"، والصحيح عن أبي الزّناد قوله: (مات أبان قبل يزيد بن عبد الملك)؛ ويُقوِّي ذلك: أنّ وفاة عبد الملك بن مروان كانت سنة ستٍّ وثمانين، وأمّا يزيد بن عبد الملك فكانت سنة خمسٍ ومئة، كما في "تاريخ الإسلام" (٢/ ٩١٦) و (٣/ ١٠) للذّهبيّ، والمقارنةُ بقبل أو بعد إنّما تكون -في العادة- بين شيئينِ متقاربينِ، فأرّخ أبو الزّناد وفاةَ شيخِه أبان قبل يزيد لوفاتِهما في نفس السنة، وهو به أدرى، والله تعالى أعلم.
(٥) يعني: "الكبير" (١/ ٤٥١).
(٦) كذا نقله المؤلِّف : (كان معلِّم عبد الله بن أبي بكر)، ومن قبله: مُغلطاي في "إكماله" (١/ ١٦٥ - ١٦٦)، والذي في "التاريخ الكبير" (١/ ٤٥١): (عن مالك، حدّثني عبد الله بن أبي بكر، أنّ أبا بكر كان يتعلّم من أبان بن عثمان)، وأبو بكر -هذا- هو ابنُ محمّد بن عَمرو بن حزم، كما جاء مبيَّنًا في سياق إسنادٍ عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦/ ١٥٢).