للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال البخاريُّ: كان شعبةُ سَيِّئَ الرأيِ فيه (١).

وقال عبادٌ المهلبيّ: أتيتُ شعبةَ أنا وحمّاد بن زيد، فكلّمناه في أبان أنْ يُمسِكَ عنه؛ فأَمْسَكَ، ثمّ لَقِيَهم بعد ذلك، فقال: ما أراني يَسَعُني السكوت عنه (٢).

وقال أحمدُ بنُ حنبل: متروكُ الحديثِ، تَرَكَ النّاسُ حديثَه مُنذ دهر (٣)، وقال أيضًا: لا يُكتبُ عنه، قيل: كان له هوى؟ قال كان منكرَ الحديثِ (٤)، كان وكيعٌ إذا أتى على حديثِه يقول: رجلٌ، ولا يُسَمِّيه؛ استضعافًا (٥).

وقال مَرّةً: منكرُ الحديثِ (٦).


(١) "التاريخ الكبير" (١/ ٤٥٤)، و"التاريخ الأوسط" (٢/ ٥٣).
(٢) "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله" (٢/ ٥٣٦).
(٣) المصدر السابق (١/ ٤١٢)
(٤) "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٩٦)، و"الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ٥٩)؛ كلاهما من طريق أبي طالب، عن الإمام أحمد.
(٥) "العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد - رواية ابنه عبد الله" (٢/ ٥٢٥).
(٦) ألحق المؤلِّفُ في هامش الأصل قوله: (وقال أيضًا: لا يُكتبُ عنه، قيل: كان له هوى؟ قال: كان منكرَ الحديثِ) الذّي تقدّم آنفًا.
فلعلّ الحافظ نَسِيَ أن يضربَ -بعدُ- على قولِه: (وقال مَرَّةً: منكرُ الحديثِ)؛ فإنّ هذا القول سبق نقله عن الإمام أحمد فيما أُلحق في الهامش.
ويُقوِّي ذلك: أنّ المزيَّ لم يسق في "تهذيب الكمال" (٢/ ٢١) قول الإمام أحمد: (منكر الحديث) مستقلًا، بل أورده بسياقه السابق.
وكذلك جاءت هذه العبارة: (وقال مَرّةً: منكرُ الحديثِ) في بقية النسخ من غير ضربٍ؛ تبعًا للحافظ.