للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإسحاق بن رَاهويه، وابنا أبي شيبة، والحسن بن الرَّبِيع البَجَلي، وأبو خَيْثَمة، وأبو سعيد الأَشَج، وعمرو الناقد، ومحمد بن عبد الله بن نُمَير، وأبو كُرَيب، وأبو موسى محمد بن المثنى، ويوسف بن بُهْلُول (١) التميمي، والحسن بن عَرَفة، وأحمد بن عبد الجبار العُطَاردي، وجماعة. قال أحمد: كان نَسِيجَ وَحْدِهِ (٢).

وقال عثمان الدارميُّ: قلت لابن معين: ابنُ إدريس أَحَبُّ إليك أو ابنُ نُمير؟ فقال: ثقتان، إلا أنَّ ابنَ إدريس أرفعُ. منه، وهو ثقة في كل شيء (٣).

وقال يعقوب بن شيبة: كان، عابدًا فاضلًا، وكان يَسْلُكُ في كثيرٍ من فُتْياه ومذاهبه مَسْلَك أهل المدينة، وكان بينه وبين مالك صداقة، وقيل إن بلاغات مالك سمعها من ابن إدريس (٤).

وقال بشر بن الحارث: ما شرب أحد من ماء الفرات فسَلِمَ إلا ابن إدريس (٥).

وقال كلٌّ من ابنِ عَمَّار والحسن بن عَرَفة: ما رأيت بالكوفة أفضل منه (٦).


(١) يُطلق هذا اللفظ في كلام العرب على السيد الجامع لكل خير والكريم، ويُطلق كذلك على الضحَّاك من الرجال. انظر: "تاج العروس" للزبيدي (٢٨/ ١٣٠).
(٢) "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله (١/ ٤٣٦).
وقوله: (نسيج وَحْدِهِ) أَي: أَي لا نَظير له في علمٍ أو غيره، وأَصلُهُ في الثوب؛ لأَنَّ الثوبَ الرفيعَ لا يُنْسَجُ على مِنوالِهِ، وفي حديث عمر: من يدلني على نسيج وحده؟ يريد: رجلًا لا عيبَ فيه. انظر كلامَ ابن مَنْظور في "لسان العرب" (١٤/ ٢٤٢).
(٣) "تاريخه" (ص ٥٣) رقم: (٥١).
(٤) "تاريخ بغداد" (١١/ ٧٤).
(٥) المصدر السابق (١١/ ٧٢).
(٦) قول ابن عمار في "تاريخ بغداد" (١١/ ٧٢)، ولم أقف على قول الحسن.