للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصنعاني، وليس هذا بعبد الله بن بَحِير بن رَيْسَان ذاك ثقة، وهذا يروي عن عروة بن محمد بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد العجائب؛ التي كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به (١).

وقال أبو أحمد الحاكم في "الكنى" في فصل من عُرِفَ بِكُنيته ولا يوقف على اسمه: أبو وائل: القاصُّ المراديُّ، قاصُّ أهل صَنْعَاء، سمع عروة بن محمد، وعنه: إبراهيم بن خالد المؤذن، وعَزَاه للبخاري (٢).

قال الذهبي في "التذهيب" وقرأتُهُ بخطهِ: لم يفرق بينهما أحدٌ قبل ابن حبان وهما واحد (٣) (٤).


(١) "المجروحين" (١/ ٥١٨).
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٢٥١).
(٣) "تذهيب التهذيب" (٥/ ٩٧)، وظاهر كلامه في "الميزان" (٢/ ٣٥٧) أنه يفرق بينهما، فإنه أورد كلام ابن حبان المتقدم وعَضَدَهُ بما يقويه، وهو ظاهر كلام أبي أحمد الحاكم المتقدم، وكذا هو صَنِيع البخاري في "تاريخه الكبير" حيث ترجم لعبد الله بن بَحِير اليماني (٥/ ٩٤)، وقال في باب الكنى: (٩/ ٣٩): (أبو وائل القاص، المرادي، اليامي الصنعاني سمع عروة بن، محمد روى عنه: إبراهيم بن خالد الصنعاني).
وفرَّق بينهما كذلك الخطيب في "تلخيص المتشابه" (١/ ١٩٣)، وابن ماكولا في "الإكمال" (١/ ٢٠٠ - ٢٠١)، وابن ناصر الدين في "التوضيح" (١/ ١٨٣).
وأورد الحافظ مغلطاي كلام جماعة من العلماء يدل على التفريق بينهما وأنَّ هذا هو الأرجح، ثم أورد كلام الذهبي المتقدم في "التذهيب" واستَنْكَره، واعتبره دعاوي لا دليل عليها. "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٢٥١).
(٤) أقوال أخرى في الراوي:
- قال هشام بن يوسف الصنعاني: عن عبد الله بن بَحِير وأثنى عليه خيرًا "التمهيد" لا بن عبد البر (٦/ ٢٧٢).