للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الحربيُّ: شيخٌ مدنيٌّ، صالحٌ، له فضلٌ، ولا أحسبه حافظًا (١).

وقال أبو أحمد الحاكم: حديثُه ليسَ بالقائمِ (٢).

وقال ابنُ حبّان: كان يقلبُ الأسانيدَ، ويرفعُ المراسيلَ (٣).

وقال العقيليُّ (٤): له غيرُ حديثٍ لا يُتابَع على شيءٍ، منها: حديثُه عن داود، عن عكرمة (ت ق) (٥)، عن ابنِ عبّاس: "كان يعلّمهم مِن الأوجاعِ كلِّها ومن الحُمّى: بسم الله الكبير" الحديث (٦).

وقال التّرمذيُّ -بعد تخريجِه-: يُضَعَّفُ في الحديث (٧).


(١) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ١٧٨).
(٢) "الأسامي والكُنى" (١/ ٢٣٥).
(٣) "المجروحين" (١/ ١٠٩).
(٤) "الضعفاء" (١/ ٥٥) له.
(٥) وضع الحافظ رحمه لله هذينِ الرّمزينِ فوق قوله: (داود عن عكرمة).
(٦) أخرجه التّرمذيُّ في "جامعه" (رقم ٢٢٠٧)، وابنُ ماجه في "سننه" (رقم ٣٥٢٦)، والإمامُ أحمد في "مُسنَده" (٤/ ٤٦٢: الحديث رقم ٢٧٢٩)؛ كلُّهم من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: كان رسولُ الله يُعلِّمنا من الأوجاع كلِّها ومن الحُمّى هذا الدعاء: "بسم الله الكبير، أعوذ بالله العظيم من شرّ كلّ عِرْقٍ نَعَّار، ومن شرّ حَرِّ النَّار".
وهو حديثٌ منكرٌ؛ تفرّد به ابنُ أبي حبيبة، وهو ضعيفٌ -كما في "التقريب" (ص ٨٧) -. قال الترمذيُّ عقب تخريجه للحديث: (هذا حديثٌ غريبٌ؛ لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وإبراهيم يُضعَّفُ في الحديث)، وقال العقيليٌّ في "الضعفاء" (١/ ٥٥): (لا يُتابع عليه)، وعَدَّه ابنُ عدي في "الكامل" (١/ ٣٨٣) من الأحاديث المنتقَدة عليه، وقال: (لم أجد له أوحشَ من هذه الأحاديث).
(٧) "جامع الإمام التّرمذيّ" (٤/ ١٥٩).