وقد نصر هذا القول القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (١/ ٣٩٦)، وتبعه ابن قَرْقُول في "المطالع" (٤/ ٩٢)، والدِّمياطي. قال المصنف ابن حجر في كتابه "فتح الباري" (٦/ ٢٦٣): (المُعْتَمر بن سُليمان: كذا في جميع النسخ؛ بسكون العين المهملة، وفتح المثناة وكسر الميم، وكذا وقع في مستخرج الإسماعيلي" وغيره في هذا الحديث، وزعم الدِّمياطي أن الصواب: المُعَمَّر؛ بفتح المهملة، وتشديد الميم المفتوحة بغير مثناة، قال: لأن عبد الله بن جعفر الرَّقي لا يروي عن المعتمر البصري، وتُعُقِّب بأن ذلك ليس بكافٍ في رَدِّ الروايات الصحيحة، وَهَبْ أنَّ أحدهما لم يدخل بلدَ الآخر؛ أما يجوز أن يكونا التقيا مثلًا في الحج أو في الغزو؟ وما ذَكَره مُعَارَضٌ بمثله، فإن المُعَمَّر بن سليمان رَقيٌّ، وسعيد بن عبيد الله بَصريٌّ، فمهما استبعد من لقاء الرقي البصريَّ، جاء مثله في لقاء الرقي للبصري، وأيضًا فالذين جمعوا رجال البخاري لم يذكروا فيهم المُعَمَّر بن سليمان الرقي، وأطبقوا على ذكر المعتمر بن سليمان التيمي البصري. . .).