للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسِمَاك بنُ حَرْب؛ ولم يُدركه (١).

قال العِجليُّ: ثقةٌ، من كبار التابعين قتلتُهُ الحَرُورِيَّة، أَرْسَله إِليهم عليٌّ فَقَتلُوه فَأَرْسَلَ إليهم عليٌّ: أَقِيدُونا بعبد الله بن خَبَّاب، فقالوا: كيف نُقِيدك به وكلُّنا قَتَلَهُ، فَنَهَدَ إِلَيهم فقتلهم (٢).

وذكره ابن حبان في "الثقات" (٣).

روى له الترمذيُّ والنسائيُّ حديثًا واحدًا أنه صلَّى ليلةً وقال: "سألتُ رَبي ثلاثَ خِصَال" (٤).

قُلْتُ: قال أبو نُعَيم: أَدْرَك النبيَّ مُخْتَلَفٌ في صحبتِهِ، له رُؤْيَة، ولأبيه صُحبة (٥).

وقال الغَلَّابي: قُتِلَ سنة سبعٍ وثلاثين، وكان من سادات المسلمين (٦).


(١) سئل الإمام أحمد: (سِمَاك بن حَرْب سَمِعَ من عبد الله بن خباب؟ قال: لا). "العلل ومعرفة الرجال" رواية ابنه عبد الله (٣/ ٢١٢) رقم: (٤٩١٦).
(٢) "معرفة الثقات" (٢/ ٢٦)، وفيه: (فنفذ إليهم) بدل: (فهد)، وأخرج القصة بتمامها أبو العَرب في "المِحَن" (ص (١٢) والخطيب في "تاريخ بغداد" (١/ ٥٧٠).
وقوله: (فنَهَد) أي: قام ونَهَضَ إليهم والمناهدة في الحرب: المُنَاهضة؛ أَن يَنَهَضَ بعض إلى بعض، انظر: "لسان العَرَب" (١٤/ ٣٦٦).
(٣) "الثقات" (٥/ ١١).
(٤) "الجامع" للترمذي، أبواب الفتن، باب سؤال النبي ثلاثًا لأُمته، برقم: (٢١٧٥)، و"السنن الكبرى" للنسائي كتاب قيام الليل باب: إحياء الليل، برقم: (١٣٣٤).
(٥) "معرفة الصحابة" (١٦٣٢٣).
(٦) "إكمال تهذيب الكمال" (٣٢١٧)، وذكر هذه السنة أيضًا ابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ٢٢٣) رقم: (٢٩١٧). =