للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ما أتى به أبو صالح كان من أجل هذا الحديث، فإذا وضعَهُ غيرُهُ وكتَبَه في كتاب الليث كان المذنب فيه غير أبي صالح (١).

وقال أبو حاتم: الأحاديث التي أخرَجَهَا أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه أرى أن هذا مما افَتَعل خالد بن نَجِيح، وكان أبو صالح يصحَبُهُ، وكان أبو صالح سليمَ النَّاحِية، وكان خالد بن نَجِيح يَفْتَعل الكذب، ويضَعُهُ في كتب الناس، ولم يكن وزنُ أبي صالح وزنَ الكذب، كان رجلًا صالحًا (٢).

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب، وكان حسن الحديث (٣).

وكان محمد بن يحيى يقول: حَكَم الله بيني وبين أبي صالح؛ شغلني حُسنُ حديثه، عن الاستكثار من سعيد بن عُفَير (٤).

وقال يعقوب بن سفيان: ثنا أبو صالح الرجل الصالح (٥).

وقال الفضل بن محمد الشَّعْرَاني (٦): ما رأيت عبد الله بن صالح إلا وهو يُحَدِّث أو يُسَبِّح (٧).


(١) المصدر السابق.
(٢) "الجرح والتعديل" (٥/ ٨٧) رقم: (٣٩٨).
(٣) "الجرح والتعديل" (٥/ ٨٧) رقم: (٣٩٨).
(٤) "تاريخ دمشق" (٢٩/ ١٩٣).
(٥) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٤٤٥).
(٦) هو الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني، البيهقي، أبو محمد، روى عن سعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن صالح، وأحمد بن يونس، وغيرهم، وعنه الإمام ابن خزيمة، وغيره، قال الحاكم: (كان الفضل أديبًا، فقيهًا، عابدًا، عارفًا بالرجال، كان يُرسل شعره فلقب بالشعراني)، توفي سنة اثنتين وثمانين ومئتين. انظر: "تاريخ الإسلام" (٦/ ٧٩١).
(٧) "تاريخ بغداد" (١١/ ١٥٥) رقم: (٥٠٦٣).