للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال العجلي: ثقة (١).

وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: مات بعد أيوب بسنة، وكان من خيار عباد الله فضلًا، ونُسُكًا، ودِينًا، وتَكَلَّم فيه بعضُ الرافضة (٢).

ذكر أبو جعفر الطُّوسيُّ في "تهذيب الأحكام" له عن أبي طالب الأنباري، عن محمد بن أحمد البريري عن بشر بن هارون: ثنا الحميديُّ: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مُضَرَّب قال: جلست إلى ابن عباس بمكة فقلت: روى أهل العراق عن طاوس عنك مرفوعًا: "ما أَبْقَت الفرائض فلِأُولى عَصَبة ذكر" فقال: أبلغ أهل العراق أني ما قلت هذا، ولا رواه طاوس عني، قال حارثة: فَلَقيتُ طاوسًا، فقال: لا والله ما رويت هذا، وإنما الشيطان ألقاه على أَلْسُنِهم قال (٣): ولا أراه إلا من قِبَل وَلَدِهِ، وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك، وكان كثير الحمل على أهل البيت (٤).


(١) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٤١٢) رقم: (٣٠٠٦).
(٢) "الثقات" (٧/ ٤)، وسيأتي نقل المصنف من كتاب الرافضي أبي جعفر الطوسي ما يبين طعنهم فيه.
(٣) القائل هو سفيان كما جاء مُصَرَّحًا في "تهذيب الأحكام".
(٤) "تهذيب الأحكام" لأبي جعفر الطوسي (٩/ ٢٢٥) وهو من مراجع الرافضة الإمامية، ولعل المصنف نقل هذه القصة منه لتوثيق ما ذكره ابن حبان آنفًا من أن الرافضة يطعنون في ابن طاووس، ويكفي في وهاء هذه القصة كونها من كُتُبِ هذه الفرقة التي اتخذت من الكذب دِينًا، وتأمل ما قاله شيخ الإسلام: (قد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب) "منهاج السنة" (١/ ٥٩).
ثم ذكر المصنف أن الحديث ثابتٌ في "الصحيحين" من طريق ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا، فلله الحمد أولًا وآخرًا.