للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو عُمر الكِنْدِي في "الموالي": وُلِد سنة خمس وخمسين ومئة في الإسكندرية (١)، وكان فَقِيهًا، وتُوَفي في رمضان سنة أربع عشرة ومئتين.

وقال ابن عبد البَر: سمِعَ من مالك سَماعًا؛ نحو ثلاثة أجزاء، وسمع "الموطأ"، ثم روى عن ابن وَهْب، وابن القاسم، وأَشْهب كثيرًا من رأي مالك، وصَنَّفَ كتابًا اختَصَرَ فيه تلك الأَسْمِعَةَ بألفاظٍ مُقَرَّبة، ثم اختَصَره، وعليهما مُعَوَّلُ البغداديين المالكية، وإيَّاهما شَرَح أبو بكر الأَبْهَرِيُّ، قال: ومات وهو ابن سِتين سنة، وإليه أَوْصَى ابنُ القَاسِم، وأَشْهب، وابن وَهْب، وكان رجلًا صالحًا، ثقةً.

قلت وقال ابن يُونس: كان فَقِيهًا حسن العَقل (٢).

وقال العِجلي: مِصْري، ثقة (٣).

وقال السّاجِي في "الجرح والتَّعديل": كَذَّبه يحيى بن معين (٤).

وقال محمد بن قاسم: لما قَدم يحيى بن معين مِصر، حَضرَ مجلس عبد الله، فأول ما حدّث به كتاب فَضائل عُمر بن عبد العزيز فقال: حدّثني مالك، وعبد الرحمن بن زيد، وفلان وفلان … فمضى في ذلك ورقة، ثم قال: كلٌ حدّثني هذا الحديث، فقال له يحيى: حدّثك بعض هؤلاء بجميعه وبعضهم ببعضه، فقال: لا حدثني جميعهم بجميعه، فرَاجَعَه فأصرَّ، فقام يحيى، وقال للناس: يكذب (٥).


(١) زاد في هامش (م): قال في شرح المهذب: (ولد سنة خمسين، فيحرر).
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ٢٦).
(٣) المصدر السابق.
(٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ٢٦).
(٥) المصدر السابق.