للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: وكذا رواه سعيد بن أبي مريم عن إبراهيم بن إسماعيل مُتابِعا لابن أبي أُويس، أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"، وقد قيل: إن جدَّه ثابتًا مات في الجاهلية، وإنَّ الصحبة لعبد الرحمن (١)، وقد ذكر عبد الرحمن في ثقات التابعين من كتاب أبي حاتم ابن حبان كما سيأتي (٢)، وأما عبد الله فلم أرَ فيه جرحًا ولا تعديلًا، ولكن إخراج ابن خُزيمة له في "صحيحه" يدل على أنَّه عنده ثقة (٣) (٤).


= قال ابن حجر عن الدراوردي: صدوق كان يحدِّث من كتب غيره فيخطئ. "التقريب" (٤١٤٧).
وسئل أبو زرعة فقال: الصحيح حديث الفروي. "العلل لابن أبي حاتم" (٢/ ٤٦٨ رقم ٥٢٤). وهو مثل رواية يعقوب بن سفيان، وابن خزيمة وذكر ابن أبي حاتم في "العلل" رواية إسحاق الفروي، وإسحاق هو ابن محمد بن إسماعيل الفروي: صدوق كف فساء حفظه. "التقريب" (٣٨٥) وهو من رجال البخاري.
ثم إن الحديث مع ترجيح هذا الوجه (بذكر أبيه عن جده) ضعيف، قال البخاري: عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن النبي ، قاله ابن أبي حبيبة، عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت، عن أبيه، ولم يصح حديثه. "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٦٦ رقم ٨٥٨)، ولعل الضعف راجع لضعف الأشهلي كما سبق، وجهالة عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت وقد قال عنه ابن القطان: مجهول الحال. "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٧٦ رقم ١١٢٠).
(١) انظر "الاستيعاب" (١/ ٢٠٥ رقم ٢٥٩).
(٢) "الثقات" (٥/ ٩٥) وسيأتي في الترجمة رقم (٤٠٠٩).
(٣) كلام الحافظ ابن حجر يدل على أنَّ هذا التوثيق من الإمام ابن خزيمة توثيق ضِمنيٌّ، ويخالفه تجهيلُ ابن القطان والله أعلم.
(٤) أقوال أخرى في الراوي:
قال ابن القطان: مجهول الحال. "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٧٦ رقم ١١٢٠).