للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: وقال ابن خراش: سمعت أبا زرعة الرازيَّ يقول: ما رأيتُ أحفظَ من أبي بكر بن أبي شيبة، فقلتُ له: يا أبا زُرعة، وأصحابنا البغداديين؟ فقال: دَعْ أصحابك، أصحابك أصحابُ مخاريق (١).

وقال ابنُ حبان في "الثقات": كان مُتقِنًا حافظًا دَيِّنًا ممن كتب وجمع وصنَّف وذاكر، وكان أحفظَ أهل زمانه للمقاطيع (٢).

وقال ابن قانع: ثقة ثَبْت (٣).

وفي "الزَّهْرَة": روى عنه البخاري ثلاثين حديثًا أو أحدًا (٤) وثلاثين (٥)، ومسلم ألفًا وخمس مئة وأربعين حديثًا (٦) (٧).


(١) "الكامل" لابن عدي (١/ ١٢٩)، و"تاريخ بغداد" (١١/ ٢٦٤ رقم ٥١٣٨). قال ابن فارس: الخاء والراء والقاف أصل واحد، وهو مَزْقُ الشيء وجَوْبَه، وقال: والتَّخَرُّق: خلق الكذب، والمخاريق: ما تلعب به الصبيان من الخِرَق المفتولة. "مقاييس اللغة" (٢/ ١٧٢) ولعل المراد خفة الضبط والتساهل فيه والله أعلم.
(٢) "الثقات" (٨/ ٣٥٨).
(٣) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٦٨).
(٤) كذا في الأصل وفي المطبوع من "إكمال تهذيب الكمال".
(٥) في (م): (روى عنه البخاري ثلاثين حديثًا).
(٦) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٦٨).
(٧) أقوال أخرى في الراوي:
قال الميموني: تذاكرنا يومًا شيئًا اختلفوا فيه فقال رجل: ابن أبي شيبة يقول عن عفان، قال أبو عبد الله -يعني أحمد بن حنبل-: دع ابن أبي شيبة في ذا. انظر أيش يقول غيره، يريد أبو عبد الله كثرة خطئه. قال الخطيب: وأرى أن أبا عبد الله لم يرد ما ذكره الميموني من أن أبا بكر كثير الخطأ، وأظن حديث عفان الذي ذكر له عن أبي بكر قد كان عنده فأراد غيره ليعتبر به الخلاف والله أعلم. "تاريخ بغداد" (١١/ ٢٦٣ رقم ٥١٣٨)، وذكره ابن شاهين في "تاريخ أسماء الثقات" ونقل عن الإمام أحمد قوله فيه: صدوق (١٨٦ رقم ٧٢٠).