تعقّب الحافظُ ابن حجر الحافظَ المزي في المزي في النكت الظراف فقال: (ليس في الأصول من سنن أبي داود هذه اللفظة (أبو عتيق)، وكأن المزي - على تقدير ثبوتها - ظنّ أن المراد بكنيته (محمد)، فيكون الأولى أن يقول: (عبد الله بن محمد بن عتيق، وكذلك اعتمد على ذلك في الترجمة، وليس مصيبًا في ذلك، فإن هذا الحديث من رواية عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق، ومحمد بن أبي بكر كان يُكنى أبا القاسم، وأما محمد الذي كان يكنى أبا عتيق فهو ابن عبد الرحمن بن أبي بكر، فعبد الله - صاحب هذا الحديث - هو ابن عم أبي عتيق، هذا ما يقتضيه ظاهر ما وقع عند أبي داود، فقد أخرج مسلم هذا الحديث من رواية أبي حزرة، من رواية حاتم بن إسماعيل ومن رواية إسماعيل بن جعفر، كلاهما عن أبي حزرة، عن عبد الله بن أبي عتيق - ولم يسمّه حاتم في روايته - فاعتمد المزي على ذلك والله أعلم). "تحفة الأشراف" ومعه "النكت الظراف" (١١/ ٤٦٣). (١) أخرجه مسلم في "الصحيح" (٢/ ٧٨ رقم ٥٦٠) من طريق حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد، عن ابن أبي عتيق، عن عائشة. ثم أخرج مسلم متابعة لحاتم من طريق إسماعيل بن جعفر، عن أبي حزرة، عن عبد الله بن أبي عتيق، عن عائشة. في حاشية (م): (وأبو عتيق هو محمد والد هذا وابن عم القاسم بن محمد وأخيه) وقد سبق ردّ الحافظ ابن حجر على هذا من النكت الظراف. (٢) "نسب قريش" (٢٧٩). في (م) كلام لم أستطع قراءته لما فيه من السواد. (٣) أقوال أخرى في الراوي: قال ابن البرقي: ثقة "تمييز ثقات المحدثين وضعفائهم" (٥٠ رقم ٦٩). ذكره ابن خَلَفون في كتاب "الثقات". "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٧٢ رقم ٣١٧٠).