للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه: أنس بن أبي أنس (١)، وقيل: عِمران بن أبي أنس (٢)، وابن لهيعة.


= عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن العباس.
قال النسائي: ما نعلم أحدًا روى هذا الحديث غير الليث وشعبة على اختلافهما فيه.
قال الترمذي: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه بن سعيد فأخطأ في مواضع فقال: عن أنس بن أبي أنس، وهو عمران بن أبي أنس وقال: عن عبد الله بن الحارث وإنما هو عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث. وقال شعبة: عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي ، وإنما هو عن ربيعةَ بن الحارث بن عبد المطلب عن الفضل بن عباس، عن النبي قال محمد - أي البخاري - وحديث الليث بن سعد أصح من حديث شعبة.
ورجَّح روايةَ الليث الإمامُ أحمد كما في "سؤالات ابن هانئ" (٢/ ٢٤٥ رقم ٢٣٧٤) وأبو حاتم كما نقله ابنه في "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٨٩ رقم ١٠٥٤) والبخاري كما نقله الترمذي في جامعه والدارقطني كما في "العلل" (١٤/ ٤٤ رقم ٣٤٠٩) والله أعلم.
جاء في حاشية (م): (والأشبه أن يكون الحديث عن ابن العمياء، عن عَبد الله بن الحارث، عن المطلب، كما قال شعبة في روايته). هذا جزء من كلام الحافظ الخطيب وتمامه: (معلوم أن يكون ابن العمياء لم يلق ربيعة بن الحارث، وموهوم أن يكون لقي عبد الله بن الحارث، ومحال أن يكون ربيعة بن الحارث يروي عن الفضل بن العباس الذي سِنُّه فوق سِنّ أبيه. والأشبه أن يكون الحديث عن ابن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، كما قال شعبة في روايته، والله أعلم. "المتفق والمفترق" (٣/ ١٤٥٦ رقم ٧٦٥).
والجواب أن هذا رجل آخَر من التابعين، وقد فرّقَ بينهما ابن حبان في "الثقات"، فذكر ابنَ عم النبي في "الصحابة" (٣/ ١٢٨)، وذكر الآخر في التابعين (٤/ ٢٣٠) وأما البخاريُّ وابن أبي حاتم فلم يذكرا ربيعة بن الحارث إلا في موضع واحد في التابعين. "التاريخ الكبير" (٢٨٣ رقم ٩٧٢)، و "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٧٣ رقم ٢١١٩) وقد فرَّق بينهما المزي والمعلمي رحمهما الله. "تهذيب الكمال" (٩/ ١١١).
(١) كتب في (م) فوقه: (د س ق) وقد سبق ترجيح الأئمة بأن الصواب عمران بن أبي أنس.
(٢) كتب في (م) فوقه: (ت س).