للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنَّ النبي قَتَل يوم حُنين مسلمًا بكافر قتله غِيلَةً، وقال: أنا أولى مَن وَفى بذمَّته (١).

وأخرج له الترمذيُّ حديثه عن ابن أبي الزِّناد بسنده إلى زيد بن ثابت في الاغتسال في الحجِّ، وقال: حديث حسن غريب (٢). ولم يذكر اسم جدِّه. وذكر المصنِّفُ أنَّ شيخه الحَضْرَمي تابعيٌّ (٣). وقد توقَّف غيرُ واحد: هل الذي أخرج له الترمذيُّ (٤) هو الذي أخرج له أبو داود أو غيره؟

وقال ابن القطان: أجْهدتُ نفسي في التَّنقيب حاله فلم أجد أحدًا (٥) ذكره، قال: ولا أدري أهو المذكور في حديث النهي عن الصلاة خلف النائم أو غيره (٦)؟

وقال ابن الموَّاق: لا أراه إلّا إياه.

قلت: ويُبعِد ظنَّه بُعدُ ما بينهما من الطبقة، فإنَّ مَن روى عن الذي أخرج له أبو داود - وهما ابن (٧) أيمن شيخ القَعْنبي، وعبد الله بن وَهْب المصري - في عِداد شيوخ الذي أخرج الترمذيُّ الحديث عنه، ولأنَّ الحَضْرَمِيَّ إذا كان


(١) "المراسيل" لأبي داود (٣٢٩ رقم ٢٤٢).
عبد الله بن عبد العزيز بن صالح: مجهول، من الرابعة، أرسل عن النبي شيئًا. "التقريب" (٣٤٦٦).
(٢) أخرجه الترمذي في "الجامع" (٢/ ٣٥٥ رقم ٨٤٥) حدَّثنا عبد الله بن أبي زياد حدَّثنا عبد الله بن يعقوب المدني عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه.
(٣) "تهذيب الكمال" (١٥/ ٢٣٧ رقم ٣٣٩٤).
(٤) في (م) ضرب على (الترمذي) ثم صحح فوق الكلمة المضروب عليها.
(٥) في الأصل: (فلم أحدًا ذكره)، والصواب ما أثبته من (م).
(٦) "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٤٤٩).
(٧) في (م) كتب تحتها: (عبد الملك). وهو عبد الملك بن محمد بن أيمن شيخ القعنبي.