للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأخرى أيضًا؛ فقد قال في ترجمة إبراهيم بن أعين من كتابه من كتابِه "لسان الميزان" (١): (أشبعتُ القولَ فيه في مُختصر "التهذيب") (٢).

وفي معنى ذلك: وصفُه له بتلخيص "التهذيب"؛ كما في كتابِه "التمييز في تخريج أحاديث شرح الوجيز" (٣).

وأما عن صحة نسبته مؤلِّفًا إلى الحافظَ ابنَ حجر فهو أمرٌ لا ريبَ فيه، ويدل على ذلك عدة أمور:

أولُها: نَصُّ المؤلِّف نفسه على أنّ هذا الكتاب من تصانيفه، كما تقدَّم نَقْلُه عنه آنفًا في كتابيه "تعجيل المنفعة" و "القول المسدَّد".

وكذا فيما نقله تلميذه السخاوي في "الضوء اللامع" (٤) عنه أنه قال في ترجمة حماد بن عبد الرحيم بن علي بن عثمان المعروف بابن التركماني: (وكان شديدَ المحبّة للحديثِ وأهلِه، ولمحبتِه فيه كَتَبَ كثيرًا من تصانيفي ك: "تغليق التَّعْلِيق"، و"تهذيب التَّهْذِيب"، و "لسان الميزان، وغير ذلك).

ثانيها: اشتهار نسبة الكتاب إليه، بل تواتر ذلك واستفاضته، بحيث يقطع المطلِع المتخصِّص في هذا العلم بكونه له، ولا يتخلّله من ذلك أدنى شكّ.

ثالثها: أن العلماء الذين عُنوا بذكر تصانيف الحافظَ ابنَ حجر ممّن ترجموا له نسبوه مُصنِّفًا إليه، كتقيِّ الدين بن فهد في "لحظ الألحاظ" (٥)، والسخاويِّ في "الجواهر والدرر" (٦).


(١) (١/ ٢٤٦).
(٢) وانظر أيضًا: "إتحاف المهرة" (٩/ ٥٤٩) (١٣/ ٤٨٥)، و"تغليق التعليق" (٢/ ٤٧٠).
(٣) (٢/ ١٣٢٢).
(٤) (٣/ ١٦٢؛ برقم ٦٢٢).
(٥) (ص ٣٣٣).
(٦) (٢/ ٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>