للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلت: ذكر أبو العرب أنَّه مات سنة إحدى وستين ومئة، قال: وكان مولده سنة أربع أو خمس وسبعين (١).

وقال أبو العرب القيرواني: كان ابنُ أَنْعُم من أَجلَّة التابعين، عدلًا في قضائه صُلبًا (٢)، أنكروا عليه أحاديث ذكرها البُهْلُول بن راشد (٣) سمعت الثوريَّ يقول: جاءنا عبدُ الرحمن بستة أحاديث يرفعها إلى النبي لم أسمع أحدًا مِن أهل العلم يرفعها:

حديث: "أُمّهات الأولاد" (٤)، وحديث: "إذا رفع رأسه


(١) "طبقات علماء إفريقية وتونس" (٩٩). في الأصل الدائرة المنقوطة.
(٢) ضبطه في الأصل وفي (م) بضم الصاد المهملة. قال ابن فارس: الصاد واللام والباء أصلان: أحدهما يدلُّ على الشدّة والقوّة، والآخر جنس من الوَدَك. فالأوَّل الصُّلب، وهو الشيء الشَّديد.
جاء في "لسان العرب" (٤/ ٢٤٧٦): (ورجلٌ صُلْبٌ وصَليبٌ: ذو صَلابة؛ وقد صَلُب).
(٣) البُهْلُول بن راشد، أبو عمرو من أهل القيروان، سمع مالكًا والثوري وعبد الرحمن بن زياد. توفي سنة ثلاث وثمانين ومئة. "ترتيب المدارك" (٣/ ٨٧).
(٤) أخرجه الثوري في الجامع كما عند البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٣٤٤) ومن طريق الثوريِّ عبدُ الرزاق في "المصنف" (٧/ ٣٩٣ رقم ١٣٢٣٣)، وأخرجه الدارقطني في "السنن" (٤/ ١٣٦) من طريق ابن عيينة، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٣٤٤) من طريق جعفر بن عون ثلاثتهم (الثوري وابن عيينة وجعفر بن عون) عن عبد الرحمن بن زياد، عن مسلم بن يسار، عن ابن المسيّب، عن عمر.
جعفر بن عون قال فيه ابن حجر: صدوق. "التقريب" (٥٦٩).
أُعل الحديث بتفرد عبد الرحمن بن زياد وهو ضعيف لا يحتمل تفرده، وأعل بالانقطاع بين ابن المسيب وعمر.
قال أبو حاتم: سعيد بن المسيب عن عمر مرسل يدخل في المسند على المجاز. "المراسيل" لابن أبي حاتم (٧١ رقم ٢٤٨).
قال أبو طالب لأحمد: سعيد عن عمر حجة؟ قال: هو عندنا حجة قد رأى عمر وسمع منه وإذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل. "الجرح والتعديل" (٤/ ٦١ رقم ٢٦٢). =