وفيما يأتي ذكر للروايات الأخرى عن عبد الرحمن بن زياد: أخرجه أبو داود في "السنن" (١/ ٤٦١ رقم ٦١٧) من طريق زُهير بن معاوية، والبزار في "المسند" (٦/ ٤٢١) رقم (٢٤٥١) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٧٤ رقم ١٦٣٨) عن إبراهيم بن منقذ وعلي بن شيبة عن أبي عبد الرحمن المقرئ، والدارقطني في "السنن" (١/ ٣٧٩) من طريق مروان بن معاوية الفزاري، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٣٩) من طريق القعنبي كلهم (زهير بن معاوية، والمحاربي، وأبو عبد الرحمن المقرئ، ومروان بن معاوية، والقعنبي) عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الرحمن بن رافع وبكر بن سوادة عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا. وأخرجه ابن أبي شيبه في "المصنف" (٥/ ٤٨٢ رقم ٨٥٥٥) عن أبي معاوية عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الرحمن بن رافع وحده عن ابن عمرو مرفوعًا. وأخرجه ابن جرير في "تهذيب الآثار" (٢٤٨ رقم ٤٠٤) من طريق يعلى عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عن ابن عمرو مرفوعًا. عبد الله بن يزيد وثقه ابن معين. "الجرح والتعديل" (٥/ ١٩٧ رقم ٩١٧). وقد أُعلّ الحديث بالاضطراب في سنده، وقد ذكره الترمذي والبيهقي عند تخريجهما الحديث، ولعل سبب هذا الاختلاف عبد الرحمن بن زياد وتفرده بالحديث وهو ضعيف لا يحتمل تفرده. وأعل بالاختلاف في متنه: وقد ذكره الطحاوي وابن جرير الطبري عند تخريجهما الحديث. قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن النبي ﷺ، إلا عبد الله بن عمرو، وعبد الرحمن بن رافع لا نعلم روى عنه إلا الأفْرِيقيّ، ولم يكن بحافظ للحديث، ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق. (٦/ ٤٢١ رقم ٢٤٥١). وقد أشار البيهقي أيضًا إلى تفرُّده بالحديث، وقال الترمذي: ليس إسناده بالقوي، وقد اضطربوا في إسناده، وقال تاج الدين الأردبيلي التبريزي: الحفاظ ضعّفوه على أنه منقطع، وفي سنده عبد الرحمن بن زياد وهو ضعيف بالاتفاق. المعيار في الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي استشهد بها الفقهاء (١/ ٣٣٣).