للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن حِبَّان: اختلط حديثه فلم يتميَّز فاستحق الترك (١).

وقال أبو النَّضْر هاشم بن القاسم: إنِّي لأعرف اليوم الذي اختلط فيه المسعودي، كنَّا عنده وهو وهو يُعزَّى في ابنٍ له إذ جاءه إنسانٌ فقال له: إِنَّ غلامَك أخذ مِلْكِك عشرة آلاف، وهرب، ففَزع، وقام فدخل إلى منزله، ثم من خرج إلينا وقد اختلط (٢) (٣).


(١) كتاب "المجروحين" (٢/ ٤٨) وفي المطبوع: (وكان المسعودي صدوقًا إلا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطًا شديدًا حتى ذهب عقلُه، وكان يحدِّث بما يجيئه فحمل فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير).
(٢) "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٥١ رقم ١١٩٧).
(٣) أقوال أخرى في الراوي:
قال أبو داود: وقع رجل في المسعودي عند شعبة فقال: اسكت فإنه صدوق. "تاريخ بغداد" (١١/ ٤٢ رقم ٥٣٠٨)، وقال رجل لشعبة: تروي عن المسعودي؟ قال: ما شأنه؟ قال: هو مع هؤلاء، قال: هو صدوق اذهب فاسمع منه. فلما قدم شعبة بغداد أتى بكتب المسعودي فسمع منه. "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٥١ رقم ١١٩٧)، وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: تنهى الناس عن الحسن بن عمارة وتأمرنا بالمسعودي وقد قدم في البيعة مرتين؟ قال: أنت ها هنا بعد. قال معاذ: وقدم علينا المسعوديُّ مرتين يملي علينا إملاء، ثم لقيتُه ببغداد سنة أربع وخمسين وما أنكر منه قليلًا ولا كثيرًا وجعل يُملي عليَّ، ثم ذكر بعد ذلك شيئًا أنكره على المسعودي. "تاريخ بغداد" (١١/ ٤٨٢ رقم ٥٣٠٨)، وقال أبو نعيم - الفضل بن دكين -: رأيتُه في عباء أسود وشاشية وفي وَسطه خنجر وبين كتفَيه بياض (فسيكفيكهم الله)، فتوقف أناسٌ في الأخذ عنه لذلك. "تاريخ الإسلام" للذهبي (٩/ ٤٨١)، وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعتُ أَبي يقول: كلُّ مَن سمع المسعودي بالكوفه فهو جيد مثل وكيع، وأبي نُعيم، وأما يزيد بن هارون، وحجاج، ومن سمع منه ببغداد فهو في الاختلاط، إلا من سمع منه بالكوفة. "العلل" (٣/ ٥٠ رقم ٤١١٤)، وقال الميموني: قال أبو عبد الله: المسعودي، صالح الحديث، ومن أخذ عنه أول فهو صالح الأخذ. "سؤالات الميموني (١٦٧ رقم ٣٧٢)، وقال الميموني: قال أبو عبد الله: المسعودي، مَن سمع منه بأخرة، يطعن في سماعهم منه. سؤالات الميموني (٢٠٥ رقم ٤٩٠)، وقال ابن معين: المسعودي ثقة، ولكنه كان يغلط=