للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له: كان يَتَفَقَّه؟ فقال: كان يَتَوَسَّع في الفقه (١)، كان أوسعَ فيه من يحيى بن سعيد، كان يميلُ إلى قول الكوفيين، وكان عبدُ الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث، وإلى رأي المَدَنِيِّيْن. فذُكِرَ لأبي عبد الله عن إنسان أَنَّه يحْكِي عنه القَدَر، قال: ويحلّ له أن يقول هذا؟ هذا منه؟ ثم قال: يجِيءُ إلى إمامٍ من أئمة المسلمين يتكلّم فيه! قيل لأبي عبد الله: كان عبد الرحمن حافظًا؟ فقال: حافظ، وكان يَتَوفَّى كثيرًا، كان يحبُّ أن يحدِّثَ باللَّفْظ (٢).

وقال حنبل، عن أبي عبد الله: ما رأيتُ بالبصرة مثلَ يحيى بن سعيد، وبعده عبد الرحمن، وعبد الرحمن أفقهُ الرجلين (٣).

وقال أيضًا: إذا اختلف وكيعٌ وعبد الرحمن، فعبدُ الرحمن أثبت؛ لأنَّه أقربُ عَهْدًا بالكتاب (٤).

وقال أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أحمد يقول: اختلف ابنُ مهدي ووكيعٌ في نحو خمسينَ حديثًا، فنظرنا فإذا عامّةُ الصَّوابِ في يدِ عبد الرحمن (٥).

أحمد وقال صالح بن عن أبيه: كان عبدُ الرحمن أكثر عددًا لِشيوخ سفيان من وكيع، وروى وكيعٌ عن خمسين شيخًا لم يرو عنهم عبد الرحمن، قلت: فأبو نُعَيْم؟ قال: أين يقع من هؤلاء؟ (٦).


(١) سقطت عبارة: "كان يتوسع في الفقه" من الطبعة الهندية وطبعة الرسالة.
(٢) تاريخ "بغداد" (١١/ ٥١٤ - ٥١٥).
(٣) "تاريخ بغداد" (١١/ ٥١٥).
(٤) "المحدث الفاصل" للرامهرمزي (ص ١٩٢)، و "تاريخ بغداد" (١١/ ٥١٧).
(٥) تاريخ بغداد (١١/ ٥١٧). ولفظه: " … في نحو من خمسين حديثًا من حديث الثوري .... ".
(٦) "الجرح والتعديل" (١/ ٢٥٣، و ٥/ ٢٨٩).