كتاب تهذيب التهذيب - ط دبي

باب العين المهملة - [٤٢٦٩] (ت) عبد الرحيم بن هارون، الغساني، أبو هشام، الواسطي - ج: 8 - ص: 99

وقال: وله غير ما ذكرت، ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا، وإنما ذكرتُه لأحاديث رواها مناكير عن قومٍ ثقات (١).

وقال الترمذي لما أخرجه: حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، تفرَّد به عبد الرحيم (٢).

وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يُعْتَبَرُ بحديثه إذا حَدَّثَ عن الثّقات من كتابه، فإن فيما حَدَّث من حفظه بعض المناكير (٣). وقال الدارقطني: متروك الحديث، يَكذب (٤).

قلت: ذكره أسلم بن سَهْل في "تاريخ واسط" إِثْر (٥) مَنْ توفي نحو المئتين (٦) (٧).

---

= وأما قول الترمذي - الآتي في الترجمة - "حسن غريب"، فلعله أراد حسن المعنى حيث فيه تحذير من الكذب، وأراد بالغرابة تفرد عبد الرحيم، وقد صرح بالأخير، والله أعلم.
تنبيه: اعترض الشيخ الألباني على ابن حبان في اتهامه لابن أبي رواد في هذا الحديث، وأنه كان الأولى به التوقف أو الاقتصار على عبد الرحيم، ينظر "السلسلة الضعيفة" (٤/ ٣٠٩ - ٣١٠).
(١) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٦/ ٤٩٦ - ٤٩٧).
(٢) "جامع الترمذي" (٤/ ٣٤٨)، وفيه: هذا حديث حسن جيد غريب. . . ".
(٣) (٨/ ٤١٣).
(٤) "سؤالات البَرْقَاني" (رقم السؤال ٣١٥)، ولفظه: متروك، يكذب، واسطي إن شاء الله، وكان ببغداد.
وأما في "الضعفاء والمتروكين" (٢/ ١٠٣)، و"الموضوعات" (٢/ ٥٩٥)، "العلل المتناهية" (٢/ ٨٣٢) لابن الجوزي، فالنص مطابق.
(٥) ضبط في "م" بكسر الهمزة، إسكان الثاء.
(٦) (ص ١٧٥).
وقال ابن حجر: مات بعد المئتين. "التقريب" (رقم الترجمة ٤٠٨٨).
(٧) أقوال أخرى في الراوي: =