(٢) "التاريخ الكبير" (٦/ ١٩ - ٢٠)، اقتصر هنا المزّي ولم يذكر إسناده إلى آخره، ولا ذكر متنه، وأما البخاري فقد ذكره بتمامه، فلا أدري لماذا يذكر المزّي قول العُقَيْلِي الذي يوضح مراد البخاري، إلا أن تكون هذه الأمور غير مذكورة في نسخة "التاريخ الكبير" التي عند المزي، أو أن يكون نقله بواسطة كتاب "الكامل في ضعفاء الرجال" لابن عدي (٦/ ٥١٠)، والثاني أظهر، والله أعلم. (٣) روى البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ١٩ - ٢٠)، والعُقَيْلِي في "الضعفاء" (٣/ ٤٨٣) -واللفظ له-، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٣٤١) عن عبد العزيز بن يحيى، عن عيسى بن يونس، عن بدر بن الخليل، عن سَلْم بن عطية، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، عن رسول الله ﷺ: (من حَقِّ [جلال] الله على العباد إكرامُ ذي الشيبة المسلم. . .). الحديث. وفيه عبد العزيز بن يحيى، وسَلْم بن عطية، أما عبد العزيز فهو صدوق ربما وهم كما قال الحافظ في "التقريب" (٤١٥٨)، لكن تابعه محمد بن موسى بن أَعْيَن. ينظر: "الأمالي" للشجري (٢/ ٢٤٦)، وأما سَلْم فقد وصفه ابن حبان بأنه منكر الحديث جدًّا. ورواه البيهقي موقوفًا من طريق نافع، عن ابن عمر "شعب الإيمان" (٤/ ٢٢٥). ومتن الحديث ثابت كما بيَّن ذلك الحافظ ابن حجر وردَّ على ابن حبان، وابن الجوزي في قوليهما: أنه لا أصل له، قال ولم يصيبا جميعًا، وله الأصل الأصيل من حديث أبي موسى، وذكر أن إسناده حسن، "التلخيص الحبير" (٢/ ٢٤٠)، وحديث أبي موسى هذا أخرجه أبو داود في "سننه" (٧/ ٢١٢، رقم الحديث: ٤٨٤٣)، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (٣/ ١٨٩). (٤) "الضعفاء" للعقيلي (٣/ ٤٨٣)، وقال عقبه: وفي هذا روايةٌ من غير هذا الوجه بألفاظٍ مختلفةٍ، أسانيدها أصلح من هذا.