للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحَرَّانِي، ومحمد بن المنذر شَكَّر، ومحمد بن علي بن حبيب الرَّقِّي، وإبراهيم بن مَتُّوْيَه الأصبهاني، وأبو بكر بن زياد النيسابوري، وغيرهم.

قال النسائي: ثقة (١).

وقال أبو علي الحَرَّانِي: مات سنة أربع وسبعين ومئتين (٢).

قلت: وذكر مسلمة في "الصلة" أن ابن الأعرابي حدثهم عنه، فهو على هذا خاتمة أصحابه.

وقال أبو بكر الخَلَّال (٣): كان سِنُّه يوم مات دون المئة، سمعته يقول: وُلدتُّ سنة إحدى وثمانين ومئة، وكان فقيه البدن (٤). كان أحمد يُكرمه، ويفعل معه ما لا يفعله مع أحد غيره.


(١) "المعجم المشتمل" لابن عساكر (ص ١٧٥).
(٢) وكذا أرخه ابن عساكر "المعجم المشتمل" (ص ١٧٥).
(٣) هو أحمد بن محمد بن هارون، أبو بكر البغدادي، الحنبلي، المشهور بالخَلَّال. مؤلف علم أحمد بن حنبل، وجامعه، ومرتبه. قال أبو بكر شهريار: كلنا تبع له لم يسبقه إلى جمع علم الإمام أحمد أحد قبله. قال الخطيب: جمع علوم أحمد بن حنبل، وتطلبها وسافر لأجلها، وكتبها، وصنفها كتبًا، ولم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد بن حنبل أحد أجمع لذلك منه. مات سنة إحدى عشرة وثلاث مئة. "تذكرة الحفاظ" للذهبي (٣/ ٧٨٥ - ٧٨٦).
(٤) جاء في "البيان والتبيين" للجاحظ (١/ ١٠١) في هامش "هـ" تعليق على كلمة "فقيه البدن": أي كأن بدنه مطبوع على الفقه لذكائه ولنفوذه فيما أشكل منه أو غمض.
وجعل صاحب "شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل" (ص ١١٧) هذه اللفظة تحت فصل "فى ألفاظ تدل على العبادة والزهد والصبر على الشدائد".
والذي يظهر أن مقصودها القوة في الفقه، حيث ذكرت في تراجم من "تهذيب التهذيب" في من كان بارزًا في الفقه كالشافعي (٦٠٣٢)، والليث بن سعد (٥٩٩١)، وحبيب بن أبي ثابت (١١٤٦)، وغيرهم، والله أعلم.