وقال علي بن المديني: قلت ليحيى: سفيان في عمرو بن دينار أثبت من ابن جريج؟ فقال: لا، ابن جريج أثبت. قال علي: فذاكرت سفيان أمر ابن جريج في عمرو، فقال: كان يمرّ فيقول: لقد غلبتنا على وسادة عمرو. قال: ولم أره سأله عن شيء قطّ، قد كان فرغ قبلي. "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (٢/ ١٤٩ - ١٥٠). وقال ابن جريج: أملى عليّ نافعٌ. قال علي بن المديني: إن يحيى قال: أخبرني ابن جريج. قال: لقيت نافعًا فألقى لي بكتبه، منه ما سألته، ومنه ما قرأت. قال يحيى: فما كان منها "سألتُ نافعًا" أو "قلتُ لنافع" فهو صحيح، وما كان "أخبرني" فهو قراءة، وما كان "قال" فإنما ألقاه إليه. "التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (١/ ٢٤٨ - ٢٤٩). وقال ابن مُحْرِز: وسمعت يحيى، وقال له عبد الله بن رومي أبو محمد اليمامي: أي شيء بلغني عن يحيى بن سعيد -يعني القطان- أنه كان يتكلم في حديث ابن جريج، وابن أبي ذئب، عن الزهري؟ فقال يحيى بن معين -وأنا أسمع-: نعم، كان لا يوثّقهما في الزهري. فقال له عبد الله بن رومي اليَمَامِي: مم ذاك؟ قال: كانوا يقولون إن حديثهما إنما هو مناولة. "معرفة الرجال" لابن معين رواية ابن مُحْرِز (ص ١٨٣). وقال الدارمي: قلتُ (يعني ليحيى بن معين): عبد الملك بن أبي سليمان أحبّ إليك، أو ابن جريج؟ فقال: كلاهما ثقتان. "تاريخ الدارمي عن ابن معين" (ص ١٣٤)، طبعة الأزهري. وقال ابن الجنيد: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع: أيما أثبت في عمرو بن دينار: ابن عيينة، أو محمد بن مسلم؟ فقال: ابن عيينة أثبت في عمرو من محمد بن مسلم، ومن داود العَطَّار، ومن حماد بن زيد. وسفيان أكثر حديثًا منهم عن عمرو وأسند. قيل: فابن جريج؟ قال: جميعًا ثقة. كأنّه سَوَّى بينهما في عمرو. "سؤالات ابن الجنيد لابن معين" (ص ٣١٥ - ٣١٦). وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: سألت عليًّا عن عمرو بن شعيب؟ فقال: ما روى عنه أيوب، وابن جريج، فذلك كله صحيح. "سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لابن المديني" (ص ٤٥). وقال علي بن المديني: كان عطاء اختلط بآخرة فتركه ابن جريج. المصدر السابق (٢/ ١٥٣). =