للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: وكان فصيحًا (١).

وقال الساجي: ضعيفٌ في الحديث، صاحب رأي، وقد حدث عن مالك بمناكير، حدثني القاسم، حدثنا الأثرم، قال قلت لأحمد: إن عبد الملك بن الماجشون يقول في كذا وكذا. فقال: مَنْ عبد الملك؟ عبد الملك من أهل العلم؟ من يأخذ عن عبد الملك؟ (٢) وحدثني محمد بن روح، سمعت أبا مصعب يقول: رأيت مالك بن أنس طرد عبد الملك لأنه كان يُتَّهَمُ برأي جهم.

قال الساجي: وسألت عمرو بن محمد العثماني عنه، فجعل يذمُّه.

وقال مصعب الزُّبَيْرِي: كان يفتي، وكان ضعيفًا في الحديث.

وقال يحيى بن أكثم (٣): كان عبد الملك بحرًا لا تكدّره الدِّلَاء (٤).

وقال أحمد بن المُعَذَّل (٥): كلما تَذَكَّرتُ أن التراب يأكل لسان عبد الملك، صَغُرت الدنيا في عيني. فقيل له: أين لسانُك من لسانه؟ فقال:


(١) المصدر السابق.
(٢) في هامش "م": (كأنه استفهام إنكار).
(٣) يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن، التميمي، المروزي، أبو محمد، القاضي المشهور. فقيه صدوق إلا أنه رمي بسرقة الحديث، ولم يقع ذلك له، وإنما كان يرى الرواية بالإجازة والوجادة. مات في آخر سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومئتين. "التقريب" (ترجمة ٧٥٥٧).
(٤) "طبقات الفقهاء" للشيرازي (ص ١٤٨).
(٥) هو أحمد بن غَيْلَانَ بن حكم، شيخ المالكية، أبو العباس، العبدي، البصري، المالكي، الأصولي: قال أبو بكر النقاش: قال لي أبو خليفة: أحمد بن المعذل أفضل من أحمدكم، يعني أحمد بن حنبل. قال الذهبي: لم أر له وفاة. "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٥١٩ - ٥٢٠).