للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحكى ابن أبي خيثمة، عن ابن مَردَانبه (١): كان الفصحاء بالكوفة أربعة: عبد الملك بن عمير، وذكر الباقين (٢).

واختلف في ضبط "القرشي"، فقيل: بالقاف والمعجمة نسبة إلى قريش، ويدل عليه قول ابن سعد أنه حليف بني عدي بن كعب، وعليه مشى المؤلف بقوله "القرشي"، ويقال: اللَّحْمِي.

وأما أبو حاتم ويعقوب بن سفيان (٣) وغير واحد فضبطوه بالفاء والمهملة، لنسبته إلى فَرَسِه، حتى خَطَأَ ابنُ الأثير مَنْ قال غير ذلك (٤).

والصواب أنه يجوز في نسبته الأمران لما أسلفناه، والله أعلم (٥).


(١) يحتمل أن يكون يزيد بن مردانبه، الكوفي، أصله من أصبهان، صدوق، من الخامسة.
"التقريب" (ترجمة ٧٨٢٦).
وقد يكون ابنه إبراهيم بن يزيد بن مردانبه، المخزومي مولاهم، صدوق، من السابعة. (ترجمة ٢٧٣).
(٢) "تاريخ دمشق" (٣٣/ ٣٥٢).
(٣) في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٨٧)، قال: لَحْمِي.
(٤) ينظر: "جامع الأصول" (١٢/ ٦٨٥).
(٥) أقوال أخرى في الراوي:
قال سفيان: هما كبيرًا أهل الكوفة يومئذ، هذا ابن مئة، وهذا ابن مئة -يعني عبد الملك بن عمير، وزياد بن علاقة-. "الطبقات الكبير" لابن سعد (٨/ ٤٣٣).
وقال سفيان: وسمعت عبد الملك بن عمير يقول: والله، إني لأحدث بالحديث، فما أدعُ منه حرفًا. المصدر السابق.
وفي "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (٢/ ٨٠٢)، قال أبو إسحاق: عليكم بسماك بن حرب، وعبد الملك بن عمير. قال أبو بكر (يعني ابن عَيَّاش): فذكرت ذلك لمغيرة، فقال: ما أظنّ واحدًا من هذين طلب شيئًا من هذا الأمر يتفقه به.
وفي لفظ: قال أبو إسحاق: ائتوا سماك بن حرب وعبد الملك بن عمير، فإنهما قديمان. المصدر نفسه (٣/ ٨٧).=