للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ووقع في رواية أبي نعيم التي تقدّم ذكرها: عن عبيد الله بن مَوْهَب، سمعت تميمًا.

وذكر البخاري في "التاريخ" (١) أن التصريح بسماع ابن مَوْهَب من تميم وهم.

ومن ثم جزم الشافعي بأنه لم يسمع من تميم (٢).

وقد أغفل المزّي رقم تعليق البخاري لعبيد الله هذا، وهو على شرطه كما تقدّم له في عبد الرحمن بن فَرُّوْخ (٣)، وكذا لم ينبه على أنه قد يُنسب إلى جدّه حيث لم يترجم عبيد الله بن مَوْهَب، هو ابن عبد الله بن مَوْهَب، نُسب إلى جدّه، وقد استدركتُه (٤).


(١) "التاريخ الكبير" (٥/ ١٩٩).
(٢) "الأم" (٥/ ١٦٤).
ومما قاله الشافعي حول هذا الحديث: ليس بثابت إنما يرويه عبد العزيز بن عمر (كذا)، عن ابن مَوْهَب، عن تميم الداري، وابن مَوْهَب ليس بالمعروف عندنا، ولا نعلمه لقي تميمًا، ومثل هذا لا يثبت عندنا ولا عندك، من قبل أنه مجهول، ولا نعلمه متصلًا، وجزم به في موضع اخر (٧/ ٤٦٨): ولم يلق تميمًا الداري.
وينظر لتخريج الحديث والكلام عليه: تعليق محقق "مسند أحمد" (١٦٩٤٤).
(٣) ترجمة رقم (٤١٧٧).
(٤) أقوال أخرى في الراوي:
وقال الجوزجاني في كلامه على ابنه: يحيى بن عبيد الله هو كوفيّ، روى عنه ابن المبارك، وعيسى بن يونس ويعلى وغيرهم. وأبوه لا يعرف، وأحاديثه مُتقاربة من حديث أهل الصدق "أحوال الرجال" (ص ١٣٦).
وذكره ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص ٧١)، وقال: من ثقات أهل المدينة، وإنما وقعت المناكير في حديثه من قبل ابنه يحيى.