للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن سعد: كان طوالًا جميلًا، وهو قديم الإسلام (١)، وهاجر إلى الحبشة، وكان أول من اختَطَّ البصرة (٢)، مات سنة عشرة بطريق البصرة، وهو ابن سبع وخمسين سنة (٣). وقيل: مات سنة خمس عشرة (٤) بالربذة (٥)،


(١) في هامش "م": (أسلم بعد ستة رجال، وكان من الرماة المذكورين).
(٢) في هامش "م": (لفظه: وكان أول من نزل البصرة، هو الذي اختطها).
(٣) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٩/ ٥، و ٨)، وقوله "أول من اختط البصرة" من كلام الواقدي.
ونقله كله الخطيب، ولكنه جعله كله من كلام الواقدي، وقال الواقدي في أوله: حدثني جبير بن عبد الله وإبراهيم بن عبد الله من ولد عتبة بن غزوان. "تاريخ بغداد" للخطيب (١/ ٤٩٧ - ٤٩٨).
وكذا أرخه المدائني "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٢٧)، إلا أنه قال "بالربذة"، وأبو عُبَيْدَة معمر بن المثنى "معرفة الصحابة" لأبي نعيم الأصبهاني (٤/ ٢١٢٧)، وعمرو بن علي وابن البرقي، وسعيد بن عُفَيْر "تاريخ بغداد" للخطيب (١/ ٤٩٨)، ويعقوب بن سفيان "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٣٨٥)، ابن حبان "الثقات" (٣/ ٢٩٦)، و"مشاهير علماء الأمصار" (ص ٣٧) وابن منجويه "رجال مسلم" (٢/ ١٢٢)، وذكره أبو نعيم الأصبهاني بصيغة التمريض "معرفة الصحابة" (٤/ ٢١٢٦).
وقال الخطيب بعد أن أورد الأقوال: والأشبه بالصواب أن عتبة مات سنة سبع عشرة، لأن المدائن فُتِحَتْ سنة ست عشرة، ثم مصّرت البصرة بعد ذلك، ونزلها المسلمون على ما شرحناه فيما تقدّم، وعتبة أول من اختطّها وسكنها والله أعلم. "تاريخ بغداد" (١/ ٤٩٩).
(٤) جزم به أبو حسان الزِّيَادِي، ثم ذكر سنة عشرة، وسنة عشرين، كليهما بصيغة سبع التمريض، ثم قال: والأول أثبت "تاريخ بغداد" للخطيب (١/ ٤٩٩).
وجزم به أيضًا أبو نعيم الأصبهاني "معرفة الصحابة" (٤/ ٢١٢٦).
(٥) ذكر هذا التاريخ ابن عبد البر في "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (٣/ ١٠٢٧ - ١٠٢٨) بصيغة التمريض، لكنه ذكر فيه أنه مات بالمدينة.
ورد ابن عبد البر من قال أنه مات بمرو، وقال: فليس بشيء ثم قال عن الاختلاف في سنة وفاته ومكانها: والله أعلم بالصحيح من هذه الأقوال.