للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حكى عنه أخوه سعد: أنه عهد إليه أن ابن أَمَةِ زَمْعَة مني، ومات عتبة بالمدينة في حياة رسول الله (١).

وروى الحاكم في "المستدرك" - بسند واهٍ - إلى صفوان بن سُلَيْم، عن أنس: "أنه سمع حاطب بن أبي بلتعة يقول: إن عتبة لما فَعَلَ بأُحُدٍ ما فَعَلَ من كسر رباعية رسول الله ، وهشم وجهه، مضيت إليه فضربته بالسيف، وقتلته (٢) ".

وقد ذكره ابن منده في "الصحابة" متعلقًا بكونه وصّى إلى أخيه سعد، وهي في "الصحيحين"، لكن ليس فيها ما يدلّ على إسلامه، واشتدّ إنكار أبي نعيم (٣)، عليه، وذكر ما أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٤) - بسند منقطع -


(١) "صحيح البخاري" (٤/ ٤)، رقم الحديث ٢٧٤٥، وقد أروده البخاري في عشر مواضع رحمة الله.
و "صحيح مسلم" (٢/ ١٠٨٠ - ١٠٨١)، رقم الحديث ١٤٥٧، ثم ذكر له إسنادين آخرين.
(٢) "المستدرك" (٣/ ٣٠٠)، قال الحاكم: أخبرني أبو نصر محمد بن أحمد بن عمر الخفاف، حدثنا محمد بن المنذر بن سعيد الهروي، حثنا أبو الزبير علي بن الحسن بن علي بن مسلم المكي، قال حدثني هارون بن يحيى بن هارون بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، المدني، قال حدثني أبو ربيعة الحراني، عن عبد الحميد بن أبي أنس، عن صفوان، به.
فيه هارون بن يحيى الحاطبي، قال العقيلي "الضعفاء" (٦/ ٢٩١): لا يتابع على حديثه. وقال ابن حجر "اللسان" (٦/ ١٨٣): وقفت له على عدة أحاديث مناكير، وما عرفته إلى الآن. وفي الإسناد ثلاث لا يعرفون: أبو الزبير علي بن الحسن، وأبو ربيعة الحراني، وعبد الحميد بن أبي أنس. ولذا قال الذهبي: إسناد مظلم. "السير" (٢/ ٤٣)، والله أعلم.
(٣) "معرفة الصحابة" (٤/ ٢١٣٨)، قال: ذكره بعض المتأخرين في الصحابة، واستشهد بحديث الزهري. .، ولا علمتُ له إسلامًا، ولم يذكره أحدٌ الأئمة والمتقدمين في الصحابة، بل قيل: مات كافرًا.
(٤) "تفسير القرآن" (١/ ١٣١ - ١٣٢)، قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري وعن =