للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: دخلت مع المصريين على عثمان، فلما ضربوه خرجت أشتد حتى ملأت فروجي عدوًا، فدخلت المسجد، فإذا رجل جالس في نحو عشرة عليه عمامة سوداء، فقال: ويحك، ما وراءك؟ قلت: قد - والله - فُرغَ من الرجل. فقال: تَبًّا لكم سائر الدهر. فنظرت، فإذا هو عليّ (١).

وقال محمد طلحة بن مُصَرِّف، عن كنانة - مولى صفية - (٢): شهدت مقتل عثمان، فَأُخْرِجَ من الدار أمامي أربعة من شباب قريش مضرجِين (٣) بالدم، محمولين، كانوا يدرأون عن عثمان، وهم الحسن بن علي، وابن الزبير، ومحمد بن حاطب، ومروان. قال محمد بن طلحة، فقلت له: هل نَدِي محمد بن أبي بكر بشيء من دمه؟ قال: معاذ الله، دخل عليه فكلّمه بكلام (٤)، فقال له عثمان: يا ابن أخي، لستَ بصاحبي. فخرج (٥).


= الصديق، مقبول، روى عنه ثابت بن عبيد، من الثانية. ذكره ابن حجر تمييزا.
"التقريب" (ترجمة ٨٠٧٦).
(١) نقله المصنف من "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٤٧).
وهو في "تاريخ المدينة" لابن شَبَّة (٤/ ٨٦ - (٨٧)، و"شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للالكائي (٨/ ١٤٣٩).
(٢) هو كنانة، مولى صفية أم المؤمنين. أدرك خلافة عثمان، وعُمِّرَ دهرًا. "تاريخ الإسلام" للذهبي (٣/ ٤٨٥).
(٣) قال ابن الأثير: قال: "مرّ بي جعفر في نفر من الملائكة مُضَرَّجَ الجناحين بالدم" أي مُلَطَّخًا به. "النهاية في غريب الحديث" (٨١).
(٤) في "م" ضرب على: (فكلمه بكلام)، وكتب في الهامش: (وكلمه بكلا [ … ])، وأشار بعلامة اللحق أن موضعه بعد قوله: (يا ابن أخي لستَ بصاحبي).
وسقط من "م" حرف الميم من "بكلام".
(٥) "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (٣/ ١٠٤٦).
قال عثمان بن عفان لمحمد بن أبي بكر: والله، لو رآك أبوك لساءه مكانك منّي! فرجع محمد. "الثقات" لابن حبان (٢/ ٢٦٤).