للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن حبان في "الثقات" (١).

وقال ابن يربوع (٢): رأيت الدارقطني قد ذكره في "العلل" كثيرا، وقال: لا يكاد يمرّ للزهري حديث مشهور يتوسع فيه الرواة، إلا كان هذا من جملتهم. قال: ورأيته قد رجح كلامه في بعض المواضع (٣).

قلت: وذكر الزبير بن بكار من طريق عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حُوَيْطِب: أنه وفد على عبد الملك بن مروان أيام قتل ابن الأشعث قال: فأُتِيَ بإسماعيل بن محمد بن سعد، وعثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله التيمي، فقال ليحيى بن الحكم: انظر هل أنبتا؟ فنظر، ثم قال: لا. قال: اضممهما إليك، فضمّهما يحيى، وكساهما، وأرسلهما إلى المدينة.

قلت: وكان ذلك في سنة خمس وسبعين فيكون مولد عثمان بعد سنة ستين. وقول عثمان الدارمي عن يحيى بن معين: لا أعرفه وقول ابن عدي: "هو كما قال" عجيب فقد عرفه غيرهما حق المعرفة، كما ترى وكما سيأتي في ترجمة عمر بن عثمان (٤) (٥).


(١) (٧/ ٢٠٠).
(٢) هو عبد الله بن أحمد بن سعيد بن سليمان بن يربوع، أبو محمد، الشنتريني، ثم الإشبيلي، نزيل قرطبة. قال ابن بشكوال: كان حافظًا للحديث وعلله، عارفًا برجاله، وبالجرح والتعديل، ضابطًا ثقة كتب الكثير، وصحب أبا عليّ الغَسَّاني، واختصّ به، وكان أبو عليّ يفضّله، ويصفه بالمعرفة والذكاء. توفي سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة. "سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٩/ ٥٧٨ - ٥٧٩).
(٣) في هامش "م": (وهو على أصل البخاري، فيحتمل).
وفي فيه أيضًا: (له عند أبي داود في القراءة في ركعتي الفجر)، وتحت "في القراءة": "أبو هريرة".
(٤) ترجمة رقم (٥٢١٠). وينظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١٠/ ١٠١ - ١٠٢).
(٥) أقوال أخرى في الراوي:=