ويلاحظ أن هذا الوهم من النوادر في "م". (٢) رواه الدارقطني "سننه" (١/ ٣٣٥)، عن محمد بن مخلد وإسماعيل بن علي وعبد الباقي بن قانع، ورواه الحاكم "المستدرك" (١/ ١٨٠)، عن آخَرَيْنِ، والبيهقي "السنن الكبرى" (٢/ ١٣٦ - ١٣٧) من طريق الحاكم، كلهم قالوا: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، عن عثمان بن محمد الأنماطي، عن حرمي بن عمارة، عن عزرة بن ثابت، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي ﷺ: التيمم ضربة للوجه، وضربة للذِّراعين إلى المرفقين. ورواه الدارقطني، والحاكم والبيهقي (نفس المصادر) بنفس الأسانيد إلى إبراهيم الحربي، عن أبي نعيم، عن عزرة بن ثابت، موقوفًا على جابر ﵁ أنه أمر رجلًا بذلك. ورواه ابن أبي شيبة "مصنفه" (١/ ٢٩٢)، عن وكيع، عن عزرة بن ثابت، عن أبي الزبير، عن جابر، من فعله ﵁ موقوفًا. وخلاصة القول فيه أن رواية عثمان بن محمد الأنماطي المرفوعة شاذة لمخالفته الثقتين أبا نعيم، ووكيع. وقد تكلم ابن الجوزي "التحقيق في مسائل الخلاف" (١/ ٣٢٧) على الرواية المرفوعة قائلًا أن عثمان تُكُلِّمَ فيه، وَرَدَّ عليه ابن دقيق العيد "التلخيص الحبير" لابن حجر (١/ ٢٦٨)، وابن عبد الهادي "تنقيح التحقيق" (١/ ٣٧٨)، وابن حجر "التلخيص الحبير" لابن حجر (١/ ٢٦٨)، بأنه لم يتكلم فيه أحد، وبين ابن دقيق العيد أنه إنما خالف غيره من الثقات. وقد صححه الدارقطني والحاكم، والبيهقي، والذهبي - صحح في موضعٍ إسنادَ الموقوفِ "تلخيص المستدرك" (١/ ١٨٠) -، فهؤلاء إنما صححوا الإسناد حيث لا يوجد فيه راو ضعيف، ولكن علته المخالفة، ولهذا قال الدارقطني: كلهم ثقات، والصحيح موقوف. وقال الذهبي "إرشاد الساري" (١/ ٣٧٣): إسناده صحيح. (٣) أقوال أخرى في الراوي:=