للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والله إنِّي لأَعرفُك، آمنتَ إذْ كفروا، وعرفتَ إذْ أنكروا، ووفَّيْتَ إِذْ غدروا، وأقبلتَ إذْ أدبروا، وإنَّ أولَ صدقةٍ بيَّضتْ وجهَ رسول الله ووجوه أصحابه صدقةُ طَيء، جئتَ بها إلى رسول الله ، ثم أخذَ يعتذرُ (١).

وقال الخطيب: لمَّا قُبض رسول الله ثبتَ عَدِيُّ بن حاتم وقومُه على الإسلام، وجاء بصدقاتهم إلى أبي بكر، وحضر فتح المدائن، وشهد مع علي الجَمَل، وصِفِّين، والنَّهْرَوَان، ومات بعد ذلك بالكوفة، وقيل بقَرْقِيسيا (٢).

وذكره يعقوب بن سفيان في أمراء عليّ يوم الجمل، ويوم صِفِّين (٣).

قال أبو حاتم السِّجِسْتانيُّ (٤) في كتاب "المُعَمَّرين" (٥): قالوا: وعاش مئةً [و] (٦) ثمانين سنةً، (وكان مُتَوَاضعًا، لمَّا أَسَنَّ استأذن قومَه في وِطَاءٍ يجلسُ عليه في ناديهم، كراهيةَ أنْ يَظنَّ أحدٌ منهم أنْ يفعلَ ذلك تعاظمًا فأَذِنُوا له) (٧).


(١) أخرجه الإمام أحمد (٣١٦)، ومسلم - مختصرًا - (٢٥٢٣).
حاشية في (م): (ثم قال: إنَّما فرضتُ لقوم أجحفتْ بهم الفاقة، وهم سادةُ عشائرهم؛ لما ينوبهم من الحقوق).
(٢) "تاريخ بغداد" (١/ ٥٤٦ - ٥٤٧). وقَرْقِيسيا: بلد في مثلث بين نهر الخابور والفرات، كما في "معجم البلدان" (٤/ ٣٢٨).
حاشية في (م): (قال الحافظ محمد بن علي الصوري: أنا رأيتُ قبورهم بقَرقِيسيا).
(٣) "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٤٠٣).
حاشية في (م): (وقال ابن مهدي، عن سعيد بن عبد الرحمن: فُقِئَت عينُ عَدِي بصفين.
وقال غير واحد: يوم الجمل، وهو الصحيح).
(٤) هو: سهل بن محمد السِّجِسْتانيّ البصريّ، مقرئٌ نحويٌّ لغويٌّ، صاحبُ تصانيف، توفي سنة (٢٥٠)، وقيل غير ذلك. انظر: "السير" للذهبي (١٢/ ٢٦٨)، و "بغية الوعاة" للسيوطي (١/ ٦٠٦).
(٥) (ص ٣٦ - ٣٧).
(٦) زيادة من (م).
(٧) ما بين الحاصرتين كتبه الحافظ ابن حجر في هامش الأصل في هذا الموضع، وفي (م) =