للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى له ابن ماجه (١) حديثًا واحدًا في النهي عن البول قائمًا.

وذكره ابن عَدِيّ بهذا الحديث وغيرِه، وقال له أحاديثٌ صالحةٌ (٢) عن شيوخ البصريين مثل: أيوب، ويونس بن عُبيدٍ وغيرهما مناكير ممَّا لا يُحَدِّثُ به عنهم غيرُه (٣).

قلتُ: ونَقَل عن ابن الوَرْد: أَنَّه متروك (٤).

وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن المديني: كان ضعيفًا (٥).


(١) "السنن" (٣٠٩).
(٢) حاشية في (م): (أي: فيها كثرة)، ثم بَيَّن أنَّ هذا التفسير ليس من "تهذيب الكمال" فقال: (هذا ليس من "التهذيب").
(٣) "الكامل" (٥/ ٣٧٦).
(٤) "الكامل" (٥/ ٣٧٦)، نصُّ الكلام فيه: "سمعتُ ابن حمادٍ يقول: ذهبنا مع عُبيدٍ العجلي إلى ابن ورد إمَّا محمد وإمَّا يحيى، فجعل ينتقي لنا غرائبه - ورد عن عدي بن الفضل أحاديث غرائب -، قال: فقلتُ له أو قيل له: أيش ينتقي لنا أحاديث عَدِيّ بن الفضل وهو متروك الحديث؟! فقال: إنما أنتَقِيه لأنَّه متروك".
ويظهر من هذا النصّ أنَّ القائل: إنَّ عدي بن الفضل متروك الحديث هو عبيدٌ العِجْل، ومَنْ سأله عنه.
وعُبيد العِجْل هو: أبو محمد الحسين بن محمد بن حاتم البغدادي، قال ابن عدي: "كان موصوفًا بحسن الانتخاب، يكتب الحفَّاظ بانتقائه" "الكامل" (١/ ١٣٦)، وقال الخطيب: "وكان ثقةً، حافظًا، متقنًا" "تاريخ بغداد" (٨/ ٦٥٩).
ومحمد بن الورد هو: أبو جعفر التميمي، طبري الأصل، ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد" (٤/ ٥٣٧)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، ويحيى بن الورد، هو: أبو زكريا أخو محمد، توفي سنة اثنتين وستين ومئتين، قال الخطيب: "وكان ثقة" "تاريخ بغداد" (١٦/ ٢١٤).
(٥) "سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة" لعلي بن المديني (ص ٦٨)، الترجمة: (٤٤)، ووقع فيه: "عَدِيّ بن المفضل" وهو خطأ مطبعي، وهو على الصواب في حواشي المطبوع نفسه.