للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو زُرعة، وأبو حاتم: ثقة (١).

وقال أيوب بن سُويد، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: ما كان أبي يَعْدِلُ بِعِرَاك بن مالك أحدًا (٢).

وقال أبو الغُصْن (٣): رأيتُه يصوم الدّهر (٤).

وقال الزُّبير بن بكَّار، عن محمد بن الضَّحَّاك، عن المنذر بن عبد الله أنَّ عِرَاك بن مالك كان مِن أشدِّ أصحاب عمر بن عبد العزيز على بني مروان في انتزاع ما حازوا من الفَيْءِ والمظالم مِن أيديهم، فلما وَلِي يزيد بن عبد الملك وَلَّى عبد الواحد النَّصْري (٥) على المدينة فقَرَّب عِراكًا، وقال: صاحبُ الرجلِ الصالحِ، وكان يجلس معه على سريره، فبينا هو يومًا معه إذ أتاه كتاب يزيد أن ابعث مع عِراك حَرَسيًّا حتى يُنزله دَهْلَك (٦)، وخذْ مِن عراك حمولته، فقال


(١) "الجرح والتعديل" (٧/ ٣٨).
(٢) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٦١٩)، و"تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ٤٢٠ - ٤٢١)، و "تاريخ دمشق" (٤٠/ ١٧١).
حاشية في (م): (وقال رجاء بن أبي سلمة: قال عمر بن عبد العزيز: ما أعلم أحدًا من الناس أكثر صلاة منه).
وفي هامشها أيضًا: (وقال معن بن نضلة: ما التَفَتُّ إلى حلقة من حلق المسجد فيها مشيخة إلا رأيتُه مع ذوي الأسنان منهم).
(٣) هو: ثابت بن قيس الغفاري مولاهم المدنيّ، صدوق يهم "التقريب"، الترجمة: (٨٢٨).
(٤) "الطبقات" لابن سعد (٧/ ٢٥٠).
(٥) هو: عبد الواحد بن عبد الله بن كعب النصري، ولَّاه يزيد بن عبد الملك على مكة والمدينة والطائف سنة ١٠٤ هـ، وذكر الواقدي أن ولايته كانت سنة وثمانية أشهر، وكان رجلًا صالحًا محمود السيرة "تاريخ دمشق" (٣٧/ ٢٤٤ وما بعدها).
(٦) دَهْلَك: جزيرة بين بلاد اليمن والحبشة، وهي بلدة ضيقة حارة، كان بنو أمية إذا سَخِطوا على أحد نَفَوْه إليها. انظر: "معجم البلدان" (٢/ ٤٩٢).