للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال مصعب الزُّبيري: وُلِد عروة لِسِتٍّ خَلَوْن مِن خلافة عثمان، وكان بينه وبين أخيه عبد الله عشرون سنة (١).

وأمَّا ما رواه يعقوب بن سفيان، عن عيسى بن هلال السَّلِيْحِيّ، عن أبي حَيْوَة شُريح بن يزيد، عن شُعيب بن أبي حمزة، عن الزُّهري، عن عروة قال: كنتُ غلامًا لي ذُؤَابتان فقمتُ أركع ركعتين بعد العصر فبصرني عمرُ بن الخطاب ومعه الدِّرَّة، فلمَّا رأيتُه فَرَرْتُ منه، فأَحْضَرَ في طلبي حتى تعلَّق بذُؤَابَتَيَّ (٢)، فقلتُ: يا أمير المؤمنين! لا أعودُ (٣).

هكذا وقع منه، وهو وهمٌ، ولعلَّ ذلك جري لأخيه عبد الله بن الزبير، وسقط اسمه على بعض الرُّواة.

قال ابن المديني: مات عُروة سنة إحدى أو اثنتين وتسعين، وعنه: سنة اثنتين، وعنه: سنة ثلاث (٤).

وفيها أرَّخه أبو نُعيم (٥)، وابن يونس (٦)، وغيرهما (٧).


(١) انظر: "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٤٤، حاشية (٢)) حيث ذكر المحقق أنَّه في إحدى نسخ الكتاب، ومع ذلك لم يُثبته في أصل الكتاب!
والذي وقفت عليه في "نسب قريش" لمصعب الزبيري (ص ٢٣٩): "وبُشِّر عبد الله مَقْدمه من إفريقية بابنه خبيب بن عبد الله، وهو أكبر ولده، وبأخيه عُروة بن الزبير، وذلك سنة ستٍّ وعشرين من الهجرة". وغزو إفريقية كان في خلافة عثمان سنة سبع، وعشرين انظر "تاريخ خليفة" (ص ١٥٩)، وفتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم (١/ ٢٥٢)، وعلى هذا يكون مولد عروة أول خلافة عثمان، والله أعلم.
(٢) تحت السطر الأخير في اللوحة في (م): (فنهاني).
(٣) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٣٦٤ - ٣٦٥).
(٤) "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٨٣ - ٢٨٤).
(٥) "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" لابن زَبْر الربعيّ (١/ ٢٢٣).
(٦) "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٤٢).
(٧) وقاله أيضًا: خليفة بن خياط كما في "الطبقات" (ص ٢٤١) و"التاريخ" (ص ٣٠٦).