للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال مُصعب، والزُّبَير بن بَكَّار: مات وهو ابن سبع وستين سنة (١).

قلتُ: أمَّا ما حكاه عن مصعب من أنَّه ولد لستّ خَلَتْ من خلافة عثمان، وكان بينه وبين عبد الله عشرون سنة، فلا يستقيم؛ لأنَّ عبد الله وُلد سنة إحدى من الهجرة، وعثمان وَلِيَ الخلافة سنة ثلاث وعشرين (٢)، فيكون بين المولدين على هذا تسع وعشرون سنة، فتأمَّلْه! فلعله لستّ سنين خَلَوْنَ (٣) من خلافة عمر، فيكون بينه وبين أخيه مدة الهجرة عشر سنين، وخلافة أبي بكر سنتين ونصف، وستًّا من عمر، الجملة ثماني عشرة سنة ونصفًا، فَتَجَوَّز في لفظ العشرين (٤).

وقال ابن حبان في "الثقات" (٥): كان مِن أفاضل أهل المدينة وعُقَلائِهم (٦).

وقال ابن أبي حاتم، عن أبيه: عروة بن الزبير عن عليّ مرسل، وعن بَشير والد النُّعمان مرسل (٧).

وقال الدارقطني: لا يصحُّ سماعُه من أبيه (٨).


(١) "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٨٦).
حاشية في (م): (وقال مصعب الزبيري وابن أخيه الزبير بن بكَّار: توفي وهو ابن ٦٧).
(٢) الأكثر أنَّه ولي الخلافة في المحرم من سنة أربع وعشرين انظر: "تاريخ خليفة" (ص ١٥٦)، و "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٩/ ٢٠٥ - ٢١٠ و ٥١٩ - ٥٢٢)، و"تهذيب التهذيب" (رقم: ٤٧٣٨).
(٣) في (م): (خلت).
(٤) انظر ما سبق من التعليق على قول مصعب الزبيري.
(٥) (٥/ ١٩٤ - ١٩٥).
(٦) في كتاب "الثقات": "وعلمائهم"، وذكر في الحاشية أنَّه في نسخة: "عقلائهم".
(٧) "المراسيل" (ص ١٤٩).
(٨) نَسَب هذا القول العلامة مُغلطاي في "إكمال التهذيب" (٩/ ٢٢٦) إلى كتاب "سؤالات حمزة السهميّ"، ولم أقف عليه فيه، والله أعلم.