الوجه الرابع: أخرجه الفسوي (٣/ ١٢٥) عن سعيد - هو: ابن منصور-، عن إسماعيل بن إبراهيم - هو عُلَيَّة -، عن زياد بن مِخْراق عن أبي الجُلاس، عن رجلٍ قال: كنَّا قعودًا مع أبي هريرة … قال: كنَّا نقول: "أنت ربُّها". وزياد بن مِخراق ثقة "التقريب"، الترجمة: (٢٠٩٨)، ولم يُسنده إلى النبي ﷺ، لكن له حكم الرفع، والرجل المبهم كما يتبين من الوجه الأول هو: علي بن شمَّاخ. الوجه الخامس: أخرجه ابن أبي شيبة (١١٤٧٣)، والإمام أحمد (٧٤٧٧)، والفسوي (٣/ ١٢٤)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٧٧)، والبزار (٩٥٠٦)، والطبراني في "الدعاء" (١١٨٤)، من طرق عن شُعبة عن الجُلاس، عن عثمان بن شمَّاس، عن أبي هريرة مرفوعًا. الوجه السادس: أخرجه عَبْد بن حُميد - المنتخب من "مسنده" - (١٤٤٨)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (٢٨٧)، والفسوي (٣/ ١٢٤)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٧٦)، والطبراني في "الدعاء" (١١٨٢)، من طرق عن أبي بَلج يحيى بن أبي سليم، عن الجُلاس، عن أبي هريرة مرفوعًا. وأبو بَلج صدوق، رُبَّما أخطأ "التقريب"، الترجمة: (٨٠٠٣). ورجح روايةَ عبد الصمد - الوجه الأول - ابنُ معين في "سؤالات ابن الجنيد" (ص ٤٣٩)، والدارقطنيُّ في "العلل" (١١/ ١٤٢)، والطبرانيُّ في "الدعاء" (٣/ (١٣٥٦)، ويُؤيِّد ذلك قول عبد الوارث الآتي: "ذهبتُ بشُعبة إليه فَقَلَبَه، يعني قال: الجُلاس"، وهذا الوجه فيه علي بن شَمَّاخ ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٦٣) ولم يُوثَّق توثيقًا مُعتبرًا، فالحديث ضعيف. (١) "الجرح والتعديل" (٦/ ٣١١).