للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان من رُفعاء أصحاب (محمد) (١) .

وقال الكِنْدِيُّ في "أُمَرَاءِ مصر": جمع له معاوية الصلاة والخراج، وكان قارئًا، فقيهًا، مُفْرِضًا (٢)، شاعرًا، قديم الهجرة والسابقةِ والصُّحبةِ (٣).

قال: ولمَّا أراد معاويةُ عَزْلَه كتب إليه أن يغزو رُودس (٤)، وأرسل مَسلَمة بن مخلد أميرًا، فخرج مع عُقبة إلى إسكندرية، فلمَّا توجَّه عُقبة سائرًا، استولى مَسلَمة على الإمارة، فبلغ ذلك عُقبة، فقال: سبحان الله! أعزلًا وغُربة! وذلك في ربيع الأول سنة سبع وأربعين (٥).

وقال ابن حبان في "الصحابة" (٦): كان مِن الرُّمَاة، كان يَصْبَغُ بالسَّواد، ويقول: نُسَوِّدُ أعلاها وتأبى أصولها (٧).

ورَوَى أبو زُرعة الدمشقيّ في "تاريخه" (٨)، عن عبادة بن نُسيّ، قال: رأيتُ جماعةً على رجلٍ في خلافة عبد الملك بن مروان، وهو يُحدِّثُهم،


(١) غير واضح في الأصل، وهو في (م).
(٢) المُفْرِض: اسم لمن يعمل الفرائض. "الأنساب" للسمعاني (١٢/ ٣٧٤):
(٣) "الولاة والقضاة" للكندي (ص ٣٠ - ٣١).
(٤) هي جزيرة في البحر المتوسط، تقع بقرب الساحل الغربي الجنوبي من تركية الآسيوية، وهي الآن تتبع اليونان، افتتحها جنادة بن أبي أمية في خلافة معاوية . "المعالم الأثيرة" (ص ١٣١).
(٥) "الولاة والقضاة" ص (٣١).
(٦) (ص ١٨٠)، وهو في "الثقات" (٣/ ٢٨٠)، "وقوله: ويقول: نُسَوّد أعلاها وتأبى أصولها" أسنده ابن حبان عن أبي عُشّانة المعافريّ، عن عقبة .
(٧) وشطره الثاني: ولا خيرَ في الأعلى إذا فَسد الأصل"، وهو لعقبة بن عامر ، انظر "مصنف ابن أبي شيبة" (٢٥٥٢٩)، و"شرح مشكل الآثار" للطحاوي (٩/ ٣١٤)، و"التمهيد" لابن عبد البر (٢١/ ٨٥).
(٨) (١/ ٢٢٧ - ٢٢٨).