للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال البخاريُّ: قال عليٌّ: كانَ ابنُ عيينة يُفضِّلُ الأحوصَ على ثورٍ في الحديثِ، وأمّا يحيى بنُ سعيد فلمْ يَرْوِ عن الأحوصِ، وهو يحتمل (١).

وقال عليّ بنُ المديني: هو صالحٌ (٢)، وقال مَرَّةً: ثقةٌ (٣)، وقال مَرَّةً: لا يُكتَبُ حديثُه (٤).

وقال أحمدُ (٥) وابنُ معين (٦): أبو بكر بنُ أبي مريم أمثلُ مِن الأحوصِ.

وقال ابنُ معين - في روايةِ عبّاسٍ عنه - هو (٧) مثله.

وقال غيرُ واحدٍ عنه: ليسَ بشيءٍ (٨).


(١) المصدر السابق (٢/ ٥٨)؛ دون قولِه: (وهو يحتمل)، وهو في "كامل ابن عَدِي" (٢/ ١١٣).
(٢) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ١١٣).
(٣) "تاريخ دمشق" (٧/ ٣٥٦).
(٤) "الضعفاء" (ص ٦٣) لأبي نعيم.
(٥) "الضعفاء" (١/ ١٣٧ - ١٣٨) للعقيلي، و"الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ١١٣).
(٦) "تاريخ الدُّوري عنه" (٤/ ٤٦٣).
وقال أيضًا - كما في رواية ابن طهمان (ص ٤٧) -: (ليس بثقةٍ، ولا مأمون).
(٧) كذا أُثبتت كلمة "هو" في هذا الموضع في جميع النسخ الخطيّة! وصوابُ العبارةِ بحَذْفِها؛ فإنّ ابنَ معين قال في رواية الدُّوري (٤/ ٤٦٣) كقول الإمام أحمد سواء، ثمّ إنّ المزيَّ قال بعدما نقلَ قولَ الإمام أحمد (٢/ ٢٩٢): (وكذلك قال عباس الدُّوري عن يحيى بن معين).
وليس في "تاريخ الدُّوري" ولا في "تهذيب الكمال" تنصيصٌ من ابن معين في كون الأحوص بن حكيم مثلَ أبي بكر بن أبي مريم.
بل جاء عنه - كما في "سؤالات ابن الجنيد" له (ص ٣١٢) - ما يؤكِّدُ حُكمَه الذي وافق فيه الإمامَ أحمد، فقد سُئل عن أبي بكر بن أبي مريم، فقال: (ضعيفُ الحديثِ، وهو أقوى من الأحوص)، واللهُ تعالى أعلمُ.
(٨) "سؤالات ابن الجنيد" (ص ٣١٢)، و"ضعفاء العقيلي" (١/ ١٣٧) من طريق محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ومعاوية بن صالح - فَرَّقَهما -.
وفي "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٢٨) من طريق إسحاق بن منصور؛ بلفظ: (لا شيء).