ولم أقف على إخراج التِّرمذيِّ له في مطبوعة "جامعه". (٢) كذا في الأصل، وفي (م) و (ب) ضُرِبَ على كلمة "هذا"، ولم تُثبت في (ش). (٣) لم تُضبط في الأصل و (م) و (ب) بالتاء أو بالياء، وضبطُها بالياء من (ش). (٤) هكذا ذَكَرَ المؤلِّفُ ﵀ أنّ أرقم - أخا هزيل - همْدانيٌّ! ورَتَّبَ على ذلك أنّه غيرُ صاحب الترجمة لكونِه أوديًّا، ولا يجتمع همْدان مع أود، فيما حرّره شيخُه العراقيّ. وعلى ما ذكره ﵀ أمورٌ: أوّلُها: يُفهم من كلامِه - هذا - أنّه يرى (أرقم بن شرحبيل) اثنينِ؛ أحدهما همْدانيٌّ، وهو أخو هزيل، والآخرُ أوديٌّ، وهو الذي ترجم له المزيُّ. ولم أقف على مُستنَدٍ له في كونه اثنينِ، بل نَصَّ شيخُه الحافظ أبو الفضل العراقيّ في "التقييد والإِيضاح" (ص ٢٩٤) على أنّه واحدٌ، وهو الّذي يُؤكِّدُه صنيعُ الأئمّةِ في تصانيفهم - كما سيأتي -. ثانيها: أنّ الّذين ترجموا لأرقم بن شرحبيل - أخي هزيل - من الأئمّةِ النُّقَّادِ نَسَبُوه أوديًّا، لا همْدانيًّا، كابنِ سعد في "الطبقات الكبرى" (٦/ ١٧٦ - ١٧٧)، والبخاريِّ في "التاريخ الكبير" (٢/ ٤٦)، وأبي زرعة وأبي حاتم - كما في "الجرح والتعديل" (٢/ ٣١٠) -، وابن حبّان في "الثقات" (٤/ ٥٤)، وابنِ عساكر في "تاريخ دمشق" (٨/ ١٧). ثالثُها: أنّ ما سِيقَ في هذه الترجمة من أقوالٍ لأئمّة النَّقْدِ في التعديل، سواء ما كان منها قبل (قلتُ) أو بعدها = إنّما هو في أرقم بن شرحبيل الأوديّ - أخي هزيل - الّذي ترجم له المزيُّ في "تهذيب الكمال" (٢/ ٣١٤ - ٣١٥). آخرُها: أنّ الّذي حرّره الحافظُ أبو الفضل العراقيّ في "التقييد والإيضاح" (ص ٢٩٤ - ٢٩٥) فيما يخصّ هذه المسألة هو في: كون همْدان لا يجتمع مع أود، وكون أرقم بن شرحبيل واحدًا، يُنسَبُ إلى أود، خلافًا لمن عَدَّه اثنينِ، وهو بهذا يوافقُ ما عليه الأئمّةُ النُّقَّادُ، واللهُ تعالى أعلمُ.