للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال شُعبة، عن سلمة بن كُهيل، عن حَبَّة - هو ابن جُوَين -، عن عليّ: أنا أول مَن صلَّى مع رسول الله (١).

قال ابنُ عبد البر: وقد أجمعوا أنَّه (أولُ مَن) (٢) صلَّى القبلتين، وهاجر، وشهد بدرًا وأحدًا وسائرَ المشاهد، وأنَّه أبلى ببدر وأحد والخندق وخَيبر البلاء العظيم، وكان لواءُ رسول الله بِيَدِه في مواطن كثيرةٍ، ولم يتخلَّفْ إلا في تبوك خلَّفه رسول الله على المدينة (٣)، وقال له: "أنتَ منِّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنَّه لا نبيّ بعدي" (٤) (٥).


(١) رواه الطيالسي (١٧٣)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٢٧٤٨)، والإمام أحمد (١١٩١)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٧٩)، والنسائي في خصائص علي (١) من طريق شعبة به، وتقدَّم في الهامش السابق أنَّ حَبَّة بن جُوَين ضعيف، وقال الحافظ ابن كثير: "وهذا لا يصحُّ" "البداية والنهاية" (١١/ ٣٢).
(٢) كذا في الأصل و (م)، وليس في "تهذيب الكمال" (٢/ ٤٨٣) ولا الاستيعاب، وكتابتها سَبَق قلم.
(٣) في الأصل: (على المدينة فيها)، وقوله: (فيها) سبق قلم، لذا لم يكتبه ناسخ (م)، وكتب على كلمة (المدينة) صحّ.
(٤) "الاستيعاب" (٣/ ١٠٩٦ - ١٠٩٧)، والحديث أخرجه البخاري (٣٧٠٦) و (٤٤١٦)، ومسلم (٢٤٠٤) من حديث سعد بن أبي وقَّاص .
(٥) حاشية في (م): (وروى بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس، قال لعليّ: أربع خصال ليستْ لأحد غيره: هو أول عربي وعجميّ صلى مع رسول الله ، وكان معه لواؤه في كل زحف، وصبر معه حين فرَّ عنه غيرُه، وغَسله وأدخله قبرَه)، رواه ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٣/ ١٠٩٠).
وفي إسناده مفضل بن صالح الأسدي الكوفي، قال فيه البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، انظر: "التاريخ الأوسط" (٤/ ٨٢٤)، و "الجرح والتعديل" (٨/ ٣١٦ - ٣١٧).